افادت مصادر اخبارية بسماع دوي تفجيرين اليوم الأربعاء في جرمانا بريف دمشق ، فيما قالت مصادر من المعارضة السورية ان قواتها سيطرت على قاعدة عسكرية في دمشق. وأفاد ناشطون في المعارضة السورية بأن مقاتلي الجيش السوري الحر أصبحوا على بعد كيلومترات قليلة من مطار دمشق الدولي بعد السيطرة على عدة نقاط حراسة قريبة منه، في وقت سقط 131 قتيلا بأعمال العنف المتفرقة في البلاد.
وأضافت شبكة شام أن معارك عنيفة اندلعت بين الجيشين الحر والحكومي في بساتين حي كفرسوسة وعلى أطرف مدينة داريا حيث "تمكن مقاتلو المعارضة من تدمير 10 دبابات لجيش النظام".
من جهة أخرى، أفادت لجان التنسيق المحلية في سوريا بمقتل 20 شخصا وإصابة العشرات بجروح في قصف لطيران الجيش استهدف، الثلاثاء، معصرة زيتون في إدلب، في حين لم يصدر أي تعليق عن الحكومة السورية.
وفي دمشق، زادت الاشتباكات عنفا في أحياء العاصمة، بالتزامن مع قصف على ريف العاصمة حيث أعلن الجيش الحر أنه تمكن بعد معارك عنيفة من السيطرة على كتيبة دفاع جوي بالقرب من حي علي الوحش في حي السيدة زينب.
واستقدمت القوات الحكومية تعزيزات من الدبابات إلى بساتين حي كفرسوسة وسط انتشار أمني في ساحة شمدين بحي ركن الدين، بعد اشتباكات عنيفة دارت في المنطقة بين الجيش الحر والقوات الحكومية.
وفي ريف دمشق أيضا، وقع انفجار ضخم في جديدة عرطوز على وقع قصف عنيف واطلاق رصاص في البلدة.
قذائف مورتر
من جانب آخر، قالت فاليري أموس، منسقة الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية، إن أكثر من أربعمئة ألف شخص هربوا من سورية.
وفي خلال زيارتها لمخيم الزعتري في الأردن للاجئين السوريين، وعدت أموس بأن تقوم هيئات الأمم المتّحدة بكل ما هو ممكن لإغاثة المدنيين في سورية.
كما طالبت أموس المجتمع الدولي بإيجاد حلٍ للعنف المتزايد في سورية.
واتهمت اموس سورية بإطلاق قذائف مورتر على مناطق قريبة من الحدود مع الاردن لمنع اللاجئين من الفرار من الحرب قالت انها "تزداد سوءا يوما بعد يوم".
حكومة انتقالية
وعلى صعيد المعارضة ، يعقد ائتلاف المعارضة السورية الجديد اجتماعه الأول بكامل أعضائه الأربعاء لبحث تشكيل حكومة انتقالية، في خطوة لكسب تأييد عربي وغربي لتغيير نظام حكم الرئيس بشار الأسد.
إذ يجتمع الائتلاف المكون من 60 مندوبا أو نحو ذلك في القاهرة قبل مؤتمر أصدقاء سوريا الذي يضم عشرات الدول التي تعهدت بتقديم دعم غير عسكري في معظمه للثورة، لكنها تشعر بالقلق من ازدياد نفوذ الإسلاميين في صفوف المعارضة.
وقد اختير أعضاء الائتلاف في محادثات أجريت في قطر هذا الشهر.
وقالت سهير الأتاسي وهي نائبة من اثنين لرئيس الائتلاف "الهدف هو تسمية رئيس الوزراء في حكومة انتقالية، أو على الأقل إعداد قائمة بأسماء المرشحين لهذا المنصب قبل اجتماع أصدقاء سوريا".
وسهير الأتاسي واحدة من ثلاثة فقط من النساء الأعضاء في الائتلاف الذي يشكل فيه الإخوان المسلمون وحلفاؤهم نسبة 40 إلى 45%.
وينتخب المجتمعون في اللقاء الذي يستمر يومين أيضا لجانا لإدارة المساعدات والاتصالات، وهي عملية تنطوي على صراع على السلطة بين الاخوان المسلمين والأعضاء العلمانيين.
وقد اشتدت المنافسات أيضا بين المعارضة في المنفى والمعارضين على الأرض، حيث ارتفع عدد القتلى إلى نحو 40 ألفا بعد 20 شهرا من العنف.
غير ان الائتلاف الجديد بعث الآمال في أن يتمكن أعداء الأسد من تنحية خلافاتهم جانبا والتركيز على السعي للفوز بالتأييد الدولي لإطاحته.
وقال أبو نضال مصطفى من جماعة أنصار الإسلام، وهي جماعة للمعارضين الإسلاميين في دمشق "لدينا خلافات عقائدية مع الائتلاف، لكنه سيحقق رسالته إذا جلب لنا مساعدات عسكرية من الخارج".
واشارت مصادر الائتلاف إلى أن مهام الاتصال بين الائتلاف والمعارضين أنيط بها رئيس الوزراء السابق رياض حجاب، وهو أرفع مسؤول ينشق على النظام وينضم إلى صفوف الثورة.
ويتردد اسمه بوصفه مرشحا ليصبح رئيسا للوزراء، لكن تاريخه في حزب البعث يضعف حظوظه في الترشيح.
وهناك مرشح آخر محتمل هو أسعد مصطفى وهو شخصية تحظى بالاحترام، وكان وزير زراعة سابقا في عهد حافظ الأسد.
وكان مصطفى الذي يعيش الآن في الكويت غادر البلاد قبل زمن طويل احتجاجا على سياسات الأسد الأب.
مواد متعلقة: 1. ميدفيديف: الحكومة السورية والمعارضة تتقاسمان المسؤولية عن إراقة الدماء 2. 140 قتيلاً في سوريا ومنشقون يشكلون "تجمع الضباط الأحرار"