من المقرر ان يعقد ائتلاف المعارضة السورية الجديد اول اجتماع كامل له الأربعاء، وذلك لمناقشة موضوع تشكيل حكومة انتقالية. وتعتبر هذه خطوة ضرورية لكسب التأييد العربي والغربي لتحرك المعارضة ضد نظام الرئيس بشار الأسد. وسيعقد اجتماع الائتلاف المكون من حوالي 60 مندوبا في القاهرة قبل انعقاد مؤتمر لأصدقاء سوريا الذي ستحضره عدة دول تعهدت بدعم الثورة السورية لكنها تشعر بالقلق من ازدياد نفوذ الإسلاميين في صفوف المعارضة. وقد اختير أعضاء الائتلاف عقب جولات من المداولات استضافتها قطر في وقت سابق من الشهر الجاري. وقالت سهير الأتاسي احد نائبي رئيس الائتلاف - وواحدة من ثلاثة نساء فقط في الائتلاف الذي يشكل فيه الإخوان المسلمون وحلفاؤهم نسبة 40 إلى 45 في المائة - الهدف هو تسمية رئيس الحكومة الانتقالية أو على الأقل إعداد قائمة بأسماء المرشحين لهذا المنصب قبل اجتماع أصدقاء سوريا. ومن المقرر ان ينتخب الاجتماع الذي يستمر يومين أيضا لجانا لإدارة المساعدات والاتصالات. وقد اشتدت المنافسات ايضا بين المعارضة في المنفى والمعارضين في داخل سوريا. غير ان الائتلاف الجديد بعث الآمال في أن يتمكن أعداء الأسد من تنحية خلافاتهم جانبا والتركيز على السعي للفوز بالتأييد الدولي للإطاحة به. وقال ابو نضال مصطفى من انصار الإسلام وهي جماعة للمعارضين الإسلاميين في دمشق لدينا خلافات عقائدية مع الائتلاف لكنه سيحقق رسالته إذا جلب لنا مساعدات عسكرية من الخارج. وقالت مصادر الائتلاف ان مهام الاتصال بين الائتلاف والمعارضين أنيط بها رئيس الوزراء السابق رياض حجاب وهو أرفع مسؤول ينشق على النظام وينضم إلى صفوف الثورة. ويتردد اسم حجاب بوصفه مرشحا ليصبح رئيسا للوزراء لكن تاريخه في حزب البعث يجعله مستبعدا. ومن المرشحين الآخرين المحتملين أسعد مصطفى وهو شخصية تحظى بالاحترام ووزير زراعة سابق في عهد الرئيس السابق حافظ الأسد كان قد غادر البلاد منذ عقود احتجاجا على سياسات النظام السوري. ودأب نظام الاسد على وصف المعارضين بالمتشددين واتباع تنظيم القاعدة بينما يصف نفسه بأنه المدافع الوحيد عن سوريا الموحدة. وقد انبثق الائتلاف الجديد في الدوحة بعد ان فشل التجمع المعارض السابق الذي شكل في اسطنبول في العام الماضي - المجلس الوطني السوري - بالحصول على دعم دولي قوي. ويتزعم الائتلاف رجل الدين الدمشقي معز الخطيب الذي دأب على رفض الطائفية. ولكن الاتاسي قالت إن العديد من الشخصيات السورية المرموقة قد استبعدت من الائتلاف الجديد، وانه ينبغي بذل جهود لأجل جذب المجلس الوطني الكردي للانضمام اليه. واضافت الاتاسي انه بخلاف المجلس الوطني السوري، فإن الائتلاف مستعد للتعاون مع هذه الشخصيات حتى وان لم تنتم اليه.