نفت جماعة فلسطينية اليوم أن تكون اتفقت مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إطلاق سراح الصحفي البريطاني آلان جونستون. وقال متحدث باسم جماعة جيش الإسلام – بحسب الجزيرة - إن الإفراج عن جونستون (45 عاما) لم يشكل جزءا من أي اتفاق مع أي فصيل أو منظمة لكنه أوضح أن "الجهود مستمرة ولدينا اتصالات مع حماس. وهدد المتحدث من أنه إذا لم تلب مطالب الجماعة والتي حددها أساسا في الإفراج عن أبو قتادة المعتقل بالسجون البريطانية فلن يتم إطلاق سراح جونستون مضيفا أنه إذا زاد الأمر صعوبة فستعمد الجماعة إلى ذبحه. وكان مسلحون خطفوا يوم 12 مارس الماضي جونستون الذي يعمل مراسلا لهيئة الإذاعة البريطانية في فلسطين منذ ثلاث سنوات. وأعلنت مجموعة تسمي نفسها جيش الإسلام يوم 9 مايو الماضي تبنيها خطفه في تسجيل صوتي وبثت عنه شريطا مصورا في غرة يونيو الجاري أكد فيه أنه بصحة جيدة وأن خاطفيه يعاملونه معاملة حسنة. وذكرت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس في وقت سابق أنها بدأت مساعي "عملية" للإفراج عن الصحفي البريطاني المخطوف في غزة منذ ثلاثة أشهر، وقالت في بيان لها إنها بلغت "مرحلة متقدمة" في المفاوضات مع الخاطفين. وأعلن رئيس الوزراء الفلسطيني المقال إسماعيل هنية الجمعة في مقابلة مع صحيفة لوفيغارو الفرنسية إن سيطرة حماس على قطاع غزة ستجعل التفاوض من أجل الإفراج عن جونستون "أكثر سهولة". وفي العاصمة السورية دمشق أكد رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل أنه على اتصال بنشطاء الحركة في غزة لتأمين الإفراج عن جونستون. وكانت السلطات البريطانية أعلنت الجمعة أنها تشعر "بقلق شديد" على مصير جونستون. وقال دبلوماسي بريطاني رفيع المستوى في لندن للصحفيين "إن الوضع السائد في غزة يثير قلقا شديدا من هذه الناحية". وفي فرنسا اعتبرت منظمة "مراسلون بلا حدود" أن "تدهور الوضع الأمني" في قطاع غزة سيؤخر الإفراج عن جونستون.