حذرت السفارة الأمريكية في القاهرة، امس الجمعة، رعاياها في مصر من هجوم محتمل قد يستهدف "المنصِّرات الأمريكيات"، مطالبةً رعاياها باليقظة. وقالت تقارير صحافية مصرية إن السفارة الأمريكيةبالقاهرة أصدرت رسالة أمنية لرعاياها الموجودين في مصر، تحذرهم فيها من وجود معلومات ذات مصداقية، تشير إلى إمكانية استهداف من وصفتهم الرسالة ب«المبشرات الأمريكيات» في مصر في "عملية إرهابية". وطلبت السفارة من رعاياها ضرورة اليقظة واتخاذ كل الإجراءات الاحترازية لضمان الحفاظ على أمنهم الشخصي، ونصحت بالاحتفاظ بوثائق سفر صالحة. كما حثت رعاياها المسافرين على إدراج أنفسهم في برنامج «التحاق المسافر الذكي»، وطلبت من المواطنين الأمريكيين ممن ليست لديهم وسيلة للدخول على الإنترنت، التواصل مباشرة مع أي سفارة أو قنصلية أمريكية، لتسهيل الوصول إليهم في حالة الطوارئ. وكانت السفارة الأمريكية في القاهرة قد شهدت في وقت سابق من هذا الشهر احتجاجات شارك فيها آلاف المصريين للتنديد بالفيلم المسيء للنبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، والذي أنتج في الولاياتالمتحدة من قِبل بعض أقباط المهجر. واعتبرت الولاياتالمتحدة أن رد القوات المصرية تأخَّر عندما هاجم متظاهرون السفارة الأمريكية وتسلقوا جدرانها ومزقوا العلم الأمريكي ورفعوا علما يحمل شهادة التوحيد مكانه، وذلك احتجاجًا على الفيلم المسيء. واتصل الرئيس الأمريكي باراك أوبما بنظيره المصري محمد مرسي معربا له عن قلقه بشأن الحادثة وقال لأحد الصحافيين إن الحكومة المصرية الجديدة ليست حليفا ولا عدوا. وتحركت قوات الأمن المصرية واشتبكت مع المتظاهرين لعدة أيام وأبعدتهم عن السفارة. وتسببت التظاهرات أمام السفارة الأمريكية والاضطرابات المتزايدة بالمنطقة، في توتير العلاقات بين الولاياتالمتحدة ومصر التي كانت تحت حكم مبارك حليفًا هامًا للولايات المتحدة في المنطقة. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة