اتهمت وزارة الداخلية العراقية حراس في سجن التسفيرات بتكريت، شمال غرب بغداد، بالتواطؤ مع المهاجمين للسجن وتسهيل مهمتهم. وبحسب بيان للوزارة فقد تعرض سجن التسفيرات بتكريت مساء الخميس لهجوم مسلح أسفر عن تهريب 102 من المساجين بينهم 47 سجينا منتسبين لما يعرف ب"دولة العراق الإسلامية"، المحسوبة على تنظيم القاعدة الإرهابي، قبل أن تتمكن العناصر الأمنية من قتل 4 من السجناء الفارين والقاء القبض على 23 آخرين. وبحسب البيان، أسفر الهجوم أيضاً عن مقتل 16 من العناصر الأمنية في محافظة صلاح الدين التي تتبعها مدينة تكريت. وبشأن التحقيقات الجارية في الحادثة، كشفت وزارة الداخلية العراقية في بيانها أن الجهات المسئولة عن التحقيق اكتشفت حدوث تواطؤ من قبل حراس في سجن التسفيرات بتكريت مع العناصر المهاجمة لهذا السجن، موضحة أن التحقيقات التي لا تزال جارية حتى الآن توصلت إلى أن الأسلحة التي استخدمها المهاجمون دخلت إلى مرآب السجن في أوقات سابقة على الهجوم خلال فترات الزيارات العائلية. وقال البيان إن التحقيقات بينت وقوع إهمال متعمد من قبل عناصر الحماية في السجن أدى الى وقوع عملية الهجوم؛ فالسجن يحتوي على مرآب مفتوح على 6 قاعات كبيرة، وأقفال أبواب هذه القاعات عُطلت بفعل فاعل؛ مما جعلها مفتوحة على بعضها البعض، إضافة الى عدم تفتيش الموقف من الداخل لفترات طويلة. وكشف البيان عن تفاصيل أخرى للهجوم، مشيرا إلى أن نزلاء السجن الذي شاركوا بعملية الهجوم قاموا بقتل ضابط الخفر الساهر على حراستهم بطريقة وحشية عندما قام بواجب التفتيش الروتيني؛ حيث هجموا عليه واستولوا على سلاحه وعلى الأسلحة الموجودة في السجن. وأضاف أن هؤلاء السجناء استخدموا السجناء الآخرين كدروع بشرية؛ مما ساعدهم على تنفيذ مخططهم والهروب. و ناشدت الداخلية أهالي مدينة تكريت بالإبلاغ الفوري عن الهاربين من أجل احقاق الحق وتقديمهم للعدالة، أعلنت وزارة الدفاع العراقية بأن الموقف حاليا تحت السيطرة الكاملة داخل السجن وفي المدينة.