احتجت الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا واليابان في فيينا لدى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي على التصريحات التي ادلى بها ومفادها انه يجب السماح لايران بمواصلة جزء من برنامج تخصيب اليورانيوم وخلال اجتماع وصفته هذه المصادر ب"الطويل" وبانه "ودي" حذرت الدول الاربع البرادعي من عواقب تصريحه الذي من شأنه ان يضعف النهج السياسي الدولي المشترك في هذا الملف بحسب المصادر نفسها. وكان البرادعي اعتبر مؤخرا في مقابلات مع الصحافة الاميركية والاسبانية ان قدرة ايران على تخصيب اليورانيوم خط في اتجاه واحد مؤكدا على وجوب السماح لطهران بتخصيب كميات محدودة من اليورانيوم بدون بلوغ مرحلة صناعية. وكررت واشنطن وحلفاؤها للبرادعي انها تنتظر تفسيرا دقيقا لقرارات مجلس الامن الدولي التي تطالب بتجميد كامل لعملية التخصيب كما افاد دبلوماسيون. وراى دبلوماسي غربي انه "من الطبيعي الانتظار من مسؤول كبير في الاممالمتحدة ان يعلن دعمه لقرارات مجلس الامن". وفيما تصر الولاياتالمتحدة على ان تعلق ايران كل نشاطاتها النووية لتهدئة المخاوف بشأن برنامجها النووي قال البرادعي لصحيفة "نيويورك تايمز" الاسبوع الماضي ان "احد اسباب التعليق (تخصيب اليورانيوم) وهو منعهم من امتلاك المعرفة تجاوزته الاحداث". ويخشى الغربيون ان تكون ايران تسعى الى اقتناء السلاح النووي من خلال برنامجها لتخصيب اليورانيوم الامر الذي تنفيه طهران مؤكدة ان اهدافها مدنية محضة.