من المتوقع أن يطلب رئيس الاستخبارات الباكستانية زاهر الإسلام وقف الغارات الجوية الأميركية على المناطق القبلية في شمال غرب باكستان عندما يلتقي نظيره الأميركي ديفد بترايوس هذا الأسبوع. وأكد الجيش الباكستاني أن زاهر الإسلام سيلتقي بترايوس بين الأول والثالث من الشهر المقبل, وسيبحث معه خاصة وقف الغارات التي بدأت قبل ثماني سنوات, وتقول واشنطن إنها تستهدف معاقل تنظيم القاعدة وجماعات مرتبطة بها فضلا عن حركة طالبان باكستان. وذكر مسئولون باكستانيون أن زاهر الإسلام سيطلب أيضا مد القوات المسلحة الباكستانية بالمعلومات التي تحصل عليها الطائرات الأميركية دون طيار. وتريد باكستان الحصول على تلك المعلومات كي تستخدمها قواتها الجوية بدلا من الأميركيين ضد الجماعات المسلحة في المناطق القبلية. وسيكون اللقاء المرتقب بين رئيس الاستخبارات الباكستانية الحالي ووكالة المخابرات المركزية الأميركية الأول من نوعه, وهو أيضا أول لقاء بين رئيسي الجهازين منذ عام. وتسبب الغارات الأميركية التي تستخدم فيها طائرات دون طيار حرجا كبيرا لباكستان, وزاد هذا الحرج بعد اغتيال زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن قبل أكثر من عام قرب إسلام آباد, وهي عملية قالت باكستان إنها جرت دون علمها. وقبل أيام من زيارة رئيس الاستخبارات العسكرية الباكستانية إلى واشنطن, قالت سفيرة باكستان لدى الولاياتالمتحدة شيري رحمان إن بلادها ستطلب من واشنطن وقف الغارات التي زادت وتيرتها في الأسابيع القليلة الماضية. وقالت في نقاش مع مستشار البيت الأبيض لشؤون الحرب دوغلاس ليوت إن الغارات الجوية الأميركية ألحقت ضررا بتنظيم القاعدة, لكنها تساعد الآن التنظيم على تجنيد أعضاء جدد. وقال مسئولون باكستانيون وأميركيون إن استئناف اللقاءات بين الجانبين -بما في ذلك حول ما يوصف بالإرهاب- يساعد على إصلاح العلاقات التي تضررت بعد سلسلة من الحوادث بينها اغتيال بن لادن, وقصف طائرات أميركية موقعا للجيش الباكستاني أدى إلى مقتل 24 جنديا باكستانيا. وسمح تحسن طرأ على العلاقة بين البلدين, بعد اعتذار واشنطن عن مقتل أولئك الجنود, بإعادة باكستان هذا الشهر فتح طرق تموين القوات الأطلسية في أفغانستان. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة