حذر الرئيس الصهيوني شيمون بيريز من العواقب الديموغرافية للاستيطان الصهيوني في الضفة الغربية مما اثار غضب ممثلي المستوطنين بحسب الاذاعة العسكرية الصهيونية. وقال الرئيس الصهيوني في حفل اقيم في القدس ليل الاثنين ان "المستوطنات الصهيونية في الاراضي ذات الكثافة العربية تنطوي على تغيير ديموغرافي يجب علينا التفكير جيدا في كيفية التصرف حياله". وتابع "من المشكوك فيه ان تبقى الدولة اليهودية يهودية دون اغلبية يهودية" في رد ضمني على تقرير صدر قبل يومين. واكد التقرير القانوني الذي اعده ثلاثة قضاة عينهم رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتانياهو على "حق اليهود في الاقامة في اي مكان في الضفة الغربية". وينفي التقرير الذي يوصي بتشريع البؤر الاستيطانية العشوائية ان تكون تل ابيب "قوة عسكرية محتلة" في الضفة الغربية وان يكون القانون الدولي يمنع اقامة المستوطنات، في موقف مخالف لموقف المجتمع الدولي. ومن جهته رفض داني دايان رئيس مجلس المستوطنات اتهامات الرئيس الصهيوني متهما بيريز "بانتهاك المؤسسة الرئاسية مرة اخرى" من خلال اتخاذ مواقف سياسية مثيرة للجدل. ورفض دايان الحجج الديموغرافية التي قدمها بيريز قائلا "اليهود هم الاغلبية في غرب الاردن اي في مجمل ارض تل ابيب ويهودا والسامرة (الضفة الغربية) وهذه الاغلبية لم يتم التشكيك بها على مر السنين" واكد دايان للاذاعة العسكرية بان "ما يبقي الدولة اليهودية هو الرابط مع التقليد والتاريخ اليهوديين الذي لا يمكن تاسيسه الا ان استقرينا في الخليل او بيت ايل او شيلو" في اشارة الى مستوطنات في الضفة الغربية. ويعد منصب الرئيس في تل ابيب منصبا شرفيا وفخريا. وكان بيريز المهندس الرئيسي لاتفاقات الحكم الذاتي الفلسطيني الموقعة في عام 1993 مع منظمة التحرير الفلسطينية. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة