تبنى تنظيم القاعدة في العراق أسر ثلاثة جنود لقوات الاحتلال الأمريكي في هجوم أسفر أيضا عن مقتل خمسة جنود جنوب بغداد في وقت الذي أعلن فيه الاحتلال نشره للآلاف من جنوده جنوبي بغداد بحثا عن الجنود الثلاثة. وتزامن إعلان تنظيم القاعدة في حين تشهد العراق أكثر الأيام دموية حيث قتل ما لا يقل عن 98 شخصا بينما أعلن جيش الاحتلال الأمريكي مصرع اثنين من جنوده. وقالت دولة العراق الإسلامية المرتبطة بتنظيم القاعدة - في بيان على الإنترنت - إنها أسرت ثلاثة جنود أمريكيين وقتلت آخرين في كمين يوم السبت الماضي بضواحي المحمودية جنوب بغداد . في المقابل قالت الولاياتالمتحدة إن نحو 4000 جندي يبحثون عن الجنود الثلاثة المفقودين حيث بدأت في التفتيش عنهم باستخدام طائرات هليكوبتر وطائرات من دون طيار وطائرات نفاثة وأقامت نقاط تفتيش في المنطقة. وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الجنرال وليام كولدويل إن البحث عن الجنود المفقودين مازال جاريا فيما عرض الجيش مكافأة لمن يساعد في العثور على الجنود. وأسفرت الحملة الأمريكية عن اعتقال 43 شخصا – بحسب رئيس بلدية المحمودية- والذي أكد أن عملية بحث أخرى تجري في الحصوة. في غضون ذلك أعلن جيش الاحتلال مقتل اثنين من جنوده في العراق في هجومين منفصلين بمحافظتي الأنبار وصلاح الدين غربي ووسط العراق. يأتي ذلك في وقت سقط فيه عشرات العراقيين بين قتيل وجريح في سلسلة أعمال عنف وقعت في مدن عدة كان أكثرها دموية الهجوم بسيارة ملغومة على مقر لحزب كردي في نينوى أودى بحياة 50 شخصا على الأقل وجرح 100 آخرين. واستهدف الهجوم قائمقامية قضاء مخمور التابع لمحافظة نينوى ومقر الحزب الديمقراطي الكردستاني في البلدة. وفي العاصمة بغداد قالت الداخلية العراقية إن 17 شخصا قتلوا وجرح 46 آخرون في انفجار سيارة مفخخة كانت متوقفة قرب سوق الصدرية المكتظ وسط المدينة. كما قتل مسلحون ستة أشخاص وأصابوا ثمانية آخرين في المحمودية جنوب بغداد، وفي كركوك أدى هجوم صاروخي لمقتل شخص وإصابة آخر. ولقي مترجم يعمل مع القوات المتعددة الجنسيات حتفه على يد مسلحين في الصويرةجنوبي بغداد وفي الوحدة قتل شخصان وأصيب اثنان بالرصاص كما قتل مسلحون طبيبا قرب عيادته بالموصل. وأعلنت الشرطة أيضا أنها عثرت على 17 جثة عليها آثار تعذيب وطلقات نارية في أحياء متفرقة من بغداد السبت. ومع استمرار التدهور الأمني في العراق بدأ التيار الصدري وبعض النواب العراقيين المتحالفين معه تحركا جديدا يهدف إلى جدولة انسحاب قوات الاحتلال الأمريكي من العراق. في هذا الإطار هدد النائب في الكتلة الصدرية صالح العكيلي بسحب الثقة من أي مسئول عراقي يعرقل قانونا قد يصدره البرلمان بشأن هذه الجدولة بعد أن جمعت تواقيع 144 عضوا أي معدل النصف زائد واحد. وقال العكيلي – بحسب الجزير - إن بين الخطوات المرتقبة لمنع عرقلة صدور القانون الدعوة إلى جلسة برلمانية استثنائية وتفعيل حقنا القانوني في استدعاء رئيس الوزراء والمسئولين الآخرين إذا وقفوا ضده.