أعلنت القوات الحكومية الصومالية امس الثلاثاء، أنها أحكمت سيطرتها على مدينة بلعد، التي تعد أحد معاقل حركة الشباب المجاهدين قرب مقديشو، وذلك بدعم من القوات الأفريقية (أميسوم). ودخلت القوات الحكومية ظهرا المدينة الواقعة على مسافة ثلاثين كيلومترا من العاصمة الصومالية، والتي يوجد بها جسر أساسي يصل العاصمة بولاية شابيلي الوسطى وبقية شمال الصومال. وقالت قيادة القوات الحكومية إن سيطرتها على المدينة تمت دون قتال، وإن مقاتلي حركة الشباب المجاهدين انسحبوا قبل وصول قواتهم إلى المدينة. وأوضح الناطق باسم الجيش علي أراي صبول: "سيطرنا على بلعد والقرى المحيطة بها"، مؤكدا أن الجيش "لم يلق مقاومة شديدة". وأفاد شهود بأن انفجارات قوية وقعت لدى دخول الجيش الصومالي، لكن سرعان ما عاد الهدوء. وروى أحدهم أن "دبابات وشاحنات عسكرية ترافقها قوات مدفعية دخلت المدينة"، بحسب "الجزيرة نت". وقد فقدت حركة الشباب -التي تخلت عن مواقعها بمقديشو في أغسطس من العام الماضي- السيطرة على عدد من معاقلها خلال الأشهر الأخيرة في وسط وجنوب البلاد. كما تراجعت أمام هجوم عسكري استهدف إقليميْ أفغوي وأفمادو. في المقابل، يؤكد مقاتلو الشباب -الذين ما زالوا يسيطرون على مناطق واسعة من جنوب ووسط الصومال- أن تراجعهم تكتيكي. وما زال المقاتلون المناوئون للحكومة المؤقتة يسيطرون على ميناء كيسمايو، متنفسهم الاقتصادي الذي ينوي الجيش السيطرة عليه قبل حلول أغسطس القادم، عندما تكون السلطات الصومالية الانتقالية نظريا قد حُلت قبل فتح مرحلة سياسية جديدة في الصومال. وكان مسؤول أممي قد كشف الشهر الماضي عن إجراء انتخابات رئاسية بالصومال في العشرين من أغسطس القادم. وتشهد الصومال حربا أهلية ولا تحكمها حكومة مركزية منذ 1991 حين سقط نظام الرئيس محمد سياد بري. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة