يفتتح النواب الفرنسيون الجدد الذين انتخبوا في دورتي الانتخابات التشريعية في 10 و17 يونيو/حزيران الجاري، اليوم الثلاثاء عند الساعة الثالثة من بعد الظهر دورتهم البرلمانية في مقر الجمعية الوطنية، باختيار رئيسا جديدا لهذه الجمعية. ومن المتوقع فوز كلود بارتولون، النائب الاشتراكي ورئيس المجلس العام لمنطقة "سان سان دوني" في الضاحية الباريسية بهذا المنصب كونه المرشح الوحيد الذي حظي بتزكية من الحزب الاشتراكي بعد أن قررت إليزابيت غيغو، وزيرة العدل في حكومة ليونيل جوسبان السابقة، سحب ترشيحها لهذا المنصب الهام. ومما يرفع من حظ بارتولون بخلافة الرئيس السابق للجمعية الوطنية برنار أكويي، من حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية، هو امتلاك الحزب الاشتراكي الأغلبية المطلقة من الأصوات داخل الجمعية الوطنية وستخضع عملية اختيار رئيس الجمعية الوطنية الجديد إلى خارطة طريق دقيقة تبدأ باجتماع النواب ال577 برئاسة النائب الأكبر سنا وهو فرانسوا سيليي من الحزب الحاكم السابق الذي سيتابع عن كثب عملية التصويت وبعد انتخاب الرئيس الجديد مباشرة، سيتم تحديد التكتلات السياسية الممثلة في الجمعية الوطنية، وهي هذه المرة ستة مقابل أربعة في الجمعية السابقة كما سيتم اختيار مساعدي رئيس الجمعية الوطنية ورؤساء اللجان. ومن المتوقع أن تباشر الجمعية الوطنية نشاطها الاثنين المقبل، إذ قررت الحكومة تنظيم دورة استثنائية في 3 يوليو/تموز تدوم شهرا كاملا يناقش خلالها النواب مشروع قانون مكافحة التحرش الجنسي كون المشروع الذي قدمته الأغلبية السابقة في الجمعية الوطنية لم يحظ بمصادقة المجلس الدستوري. ويلي ذلك نقاش حول مشروع قانون المالية المكمل ونقاشات حول العودة المدرسية المقبلة، فضلا عن المصادقة على قرار سحب القوات الفرنسية المتواجدة في أفغانستان تطبيقا لتعهدات الرئيس فرانسوا هولاند الانتخابية. وكانت سيغولين روايال أعلنت نيتها في الترشح لمنصب رئيسة الجمعية الوطنية، لكن إخفاقها في الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية حال دون ذلك ويعتبر رئيس الجمعية الوطنية من أبرز الشخصيات السياسية ويحتل المرتبة الرابعة في هرم السلطة بعد رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ورئيس مجلس الشيوخ. كلود بارتولون الذي سيتربع للمرة الأولى على عرش الغرفة السفلى في 61 من العمر وهو مقرب من مارتين أوبري ولوران فابيوس. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة