نشرت صحيفة (ذي كريستان ساينس مونيتور) الأمريكية تقريرًا بخصوص قرار الولاياتالمتحدة بسحب مفاوضيها من خضم المحادثات مع باكستان بشأن إعادة فتح طرق الإمداد البرية لقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) في أفغانستان. وقال التقرير الذي أعدته الصحيفة: إن هذا القرار مؤشر قوي على أن التوترات في العلاقات الأمريكية - الباكستانية قد بلغت ذروتها، وأنها يمكن أن تنفجر. وأضافت الصحيفة الأمريكية: "فتح طرق الإمداد البرية للناتو كانت تعد واحدة من النقاط الشائكة في العلاقات المتقلبة بين واشنطن وإسلام آباد، وذلك في أعقاب قيام باكستان بإدانة الطبيب الباكستاني الذي ساعد الولاياتالمتحدة في تصفية أسامة بن لادن، وذلك ردًّا على الغارات الجوية الأمريكية في الأراضي الباكستانية بدعوى ملاحقة المسلحين". وأشار التقرير إلى أن العلاقات الأمريكية مع باكستان وصلت إلى مستوى متدنٍّ، بعد تصريحات المتحدث باسم البنتاجون جورج ليتل، والتي أكد فيها أن أمريكا سحبت فريقها للتفاوض ولم يتم تحديد أي موعد لعودة الفريق إلى إسلام آباد مرة أخرى. وأوضحت الصحيفة أن رفض باكستان فتح طرق الإمدادات أمام حلف الناتو من شأنه إجبار الولاياتالمتحدة على استخدام طرق أطول بكثير وأكثر كلفة عبر آسيا الوسطى، وذلك لمد قوات التحالف في أفغانستان بالعتاد، والذي قد يدفع قوات التحالف أيضًا إلى تأخير انسحابها المقرر من أفغانستان في عام 2014. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة