انتخب النواب الإيرانيون صباح يوم الاثنين، علي لاريجاني مجدداً في منصب رئيس مجلس الشورى "مجلس النواب"، أمام منافسه المحافظ أيضاً غلام علي حداد عادل الذي يدعو إلى انتهاج خط أكثر اعتدالا إزاء حكومة الرئيس محمود احمدي نجاد. وقد حصل لاريجاني على 173 صوتا مقابل 100 صوت لحداد عادل من أصل 275 صوتا من اجمالي نواب المجلس البالغ عددهم 290 نائبا. ونال حداد عادل (67 عاما) تأييد المحافظين المقربين من الحكومة. وكان اعتبر أن على البرلمان ان يخفف من معارضته للرئيس. وينتمي لاريجاني إلى اسرة نافذة داخل الحكم المحافظ في ايران، فاحد أشقائه آية الله صادق لاريجاني يتولى رئاسة السلطة القضائية فيما شقيقه الأخير محمد جواد لاريجاني هو مستشار لدى السلطة القضائية لمسائل حقوق الانسان. وكان قد ترشح في 2005 إلى الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها محمود احمدي نجاد. ويترأس لاريجاني مجلس الشورى منذ 2008، وكان يشغل قبل ذلك بين العامين 2005 و2007 منصب الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي وكلف بصفته تلك بالمفاوضات مع القوى العظمى حول الملف النووي الإيراني. وقد اكثر منذ سنتين انتقاداته للرئيس احمدي نجاد وخصوصا في المجال الاقتصادي حيث هاجم البرلمان بشدة السياسة الحكومية. وللمرة الاولى في ظل الجمهورية الاسلامية استدعي الرئيس امام البرلمان فيمارس الماضي لمساءلته من قبل النواب. وكان حداد عادل (67 عاما) شغل منصب رئيس مجلس الشورى بين 2004 و2008 قبل ان يترك مكانه لعلي لاريجاني. وتهيمن على البرلمان الجديد فصائل محافظة مختلفة تتحالف او تتواجه في ائتلافات غالبا ما تكون اطرها غامضة في غياب احزاب واضحة المعالم. اما التيار الاصلاحي في النظام الذي تعرض للقمع اثر الاحتجاج على اعادة انتخاب الرئيس احمدي نجاد في حزيران/يونيو 2009 فلم يعد يمثل سوى ب30 نائبا في مجلس الشورى. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة