أصيب عدد من الأشخاص واعتقل آخرون خلال تظاهرة جديدة نظمتها المعارضة الموريتانية أمس الجمعة في نواكشوط، وترمي إلى المطالبة برحيل الرئيس محمد ولد عبد العزيز. واستخدمت الشرطة الهراوات والغاز المسيل للدموع لتفريق شبان بدأوا التجمع أمام مسجد العاصمة بعد صلاة الجمعة بدعوة من تنسيقية شباب المعارضة. وقال ناطق باسم المتظاهرين: "لقد سقط عدد كبير من الجرحى بينهم فاضل ولد المختار رئيس التنسيقية وزعيم الشباب في حزب التواصل الإسلامي". وأضاف: "أصيب ولد المختار بجروح في الرأس ونقلته الشرطة إلى المستشفى، وقوات الأمن "اعتقلت خمسة شبان على الأقل". وتنظم تنسيقية المعارضة التي تضم حوالي عشرة أحزاب منذ الثاني من مايو تظاهرات تشهد باستمرار سقوط جرحى واعتقالات للمطالبة برحيل الرئيس محمد ولد عبد العزيز. ويعارض أنصار النظام وجزء من المعارضة هذه الحركة التي تقول: إنها جزء من "الربيع العربي"، ويؤكدون أن التناوب على السلطة يجب أن يتم في نهاية ولاية ولد عبد العزيز. وكان سلفيو موريتانيا قد دخلوا في مشاورات موسعة لتشكيل كيان تنظيمي جديد بهدف ممارسة العمل السياسي بشكل رسمي مرخص. وأسفر أول اجتماع من نوعه لقرابة مائة من نشطاء التيار بمقر "جمعية البر" بنواكشوط عن تصويت داخلي حول إنشاء إطار يجمع السلفيين في موريتانيا. وأجرى التيار السلفي الموريتاني استفتاءً داخليًّا حول الإطار الذي ينبغي أن يعمل من خلاله، حيث صوتت نسبة 84% لصالح وجود إطار مرخص سواء كان جمعية أو رابطة أو حزبًا سياسيًّا، وحاز الخيار الأخير على نسبة 14% ممن شاركوا في الاستفتاء. ووصف القيادي السلفي محفوظ ولد إدوم الاستفتاء بأنه بداية لمشاورات حول الإطار، الذي ينبغي أن يعمل من خلاله السلفيون، وقال: إن نسبة 84,4% ممن حضروا وشاركوا أجمعوا على ضرورة إيجاد تيار مرخص، وجاء ذلك في مقابلة له مع وكالة الأخبار المستقلة. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة