توصلت حركتا فتح وحماس في القاهرة أمس إلى اتفاق بشأن القضايا العالقة في وثيقة الاتفاق الوطني، حيث شارك في الاتفاق عن حركة حماس كل من "موسى أبو مرزوق ومحمد نصر، وعن حركة فتح كل من عزام الأحمد وصخر بسيسو. وقال مصدر مسؤول في حركة حماس، أن الاتفاق يقضي أن تبدأ لجنة الانتخابات المركزية عملها في قطاع غزة إعتباراً من يوم 27-5-2012، كما ويلتقي وفدا حماس وفتح لبدء مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة المتفق عليها يوم 27-5-2012 فور بدء لجنة الانتخابات المركزية عملها في قطاع غزة. كما وتختتم مشاورات تشكيل الحكومة بين الوفدين بلقاء بي رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل والرئيس محمود عباس أبو مازن بالقاهرة خلال مدة لا تتجاوز 10 أيام للإعلان عن الحكومة الجديدة. وتابع: "وتستأنف لجنة الإنتخابات المكلفة بإعداد قانون إنتخابات المجلس الوطني عملها إعتباراً من 27-5-2012 لتهيئة الأجواء لإجراء الإنتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني بالتزامن، كما ويتم تحديد موعد إجراء الإنتخابات بالتوافق بين كافة الفصائل والقوى الفلسطينية في ضوء إنجاز عمل لجنة الإنتخابات المركزية، بالاضافة الى تحديد مدة عمل الحكومة التي سيتم تشكيلها بفترة لا تزيد عن 6 أشهر لتنفيذ المهام المتفق عليها بما في ذلك ( إجراء الإنتخابات- البدء في إعادة إعمار غزة) مع ربط مدة هذه الحكومة بالموعد الذى سيتم التوافق عليه لإجراء الإنتخابات. ونص الاتفاق ايضا انه في حالة تعذر إجراء الإنتخابات في الموعد المتفق عليه نتيجة أية سبب خارج عن إرادة الأطراف يلتقى الطرفان لبحث إمكانية تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة برئاسة شخصية مستقلة يتم التوافق عليها، كما تم التأكيد على أهمية تنفيذ ما ورد باتفاقية الوفاق الوطني بشأن تهيئة الأجواء لإجراء الإنتخابات وذلك من خلال سرعة العمل على تطبيق توصيات لجنتي الحريات العامة في الضفة والقطاع، وعلى حكومة التوافق الوطني إنجاز ملف الحريات العامة كاملاً في أسرع وقت ممكن قبل إجراء الإنتخابات وفق القانون. وقال: "يعد ما ورد في هذا الإتفاق رزمة واحدة وتعد التوقيعات الواردة به ملزمة للطرفين وستقوم مصر من جانبها بالمراقبة والإشراف على تنفيذ كل طرف لإلتزاماته بما في ذلك قضايا الحريات العامة".