أكدت حركة التحرير الوطنى الفلسطينى (فتح) الاثنين أن الحكومة , التى جرى التوافق عليها مع حماس فى القاهرة برئاسة الرئيس محمود عباس (أبومازن) , ستكون من المستقلين وبعيدة عن المحاصصة الحزبية تماما بين الفصائل. وتوصلت فتح وحماس إلى توافق الليلة الماضية , تبدأ لجنة الانتخابات المركزية فى قطاع غزة بمقتضاه عملها اعتبارا من يوم الأحد المقبل , وفى اليوم نفسه تبدأ المشاورات لتشكيل الحكومة الجديدة برئاسة أبومازن. وقال الدكتور فايز أبوعيطة الناطق باسم فتح - فى تصريح له - إن هذه الحكومة ذات سقف زمنى محدد ومدتها 6 أشهر وهى المدة المطلوبة حتى تتمكن لجنة الانتخابات من إنهاء عملها فى الآراضى الفلسطينية. وأضاف أبوعيطة أن مهمة هذه الحكومة ستكون محصورة فى التحضير للانتخابات التشريعية والبدء فى التأسيس لإعادة إعمار قطاع غزة , لافتا إلى أن الرئيس أبومازن سيجرى مشاورات مع أطراف مختلفة كالعادة لتشكيل هذه الحكومة , ومشيرا إلى أن هذه الحكومة ستكون هى أول حكومة فلسطينية يجرى تشكيلها منذ الانقسام فى يونيو 2007 وسيطرت حماس على قطاع غزة. ومن جانبه , قال الدكتور موسى أبومرزوق نائب رئيس المكتب السياسى لحركة (حماس) إن وفدى حماس وفتح سيلتقيان الأحد المقبل لبدء مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة المتفق عليها وذلك فور بدء لجنة الانتخابات المركزية عملها فى قطاع غزة. وأوضح أبومرزوق - فى تصريحات لموقع حماس الاثنين- أن مشاورات تشكيل الحكومة بين الوفدين ستنتهى بلقاء بين رئيس المكتب السياسى للحركة خالد مشعل والرئيس أبومازن بالقاهرة خلال مدة لا تتجاوز 10 أيام للاعلان عن الحكومة الجديدة. وكشف الدكتور موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسى لحركة (حماس) عن أن توافق القاهرة نص على أنه فى حالة تعذر إجراء الانتخابات فى الموعد المتفق عليه نتيجة أية سبب خارج عن إرادة الأطراف يلتقى الطرفان لبحث إمكانية تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة برئاسة شخصية مستقلة يتم التوافق عليها. وأكد أبومرزوق أن ما ورد فى هذا الاتفاق يعد رزمة واحدة وتعد التوقيعات الواردة به ملزمة للطرفين , وستقوم مصر من جانبها بالمراقبة والإشراف على تنفيذ كل طرف لالتزاماته بما فى ذلك قضايا الحريات العامة. وأعرب الدكتور فايز أبوعيطة الناطق باسم فتح عن أمله فى التزام حماس بما جرى التوافق عليه فى القاهرة وتطبيق المصالحة وإنهاء الانقسام الذى أضر بالقضية الفلسطينية وسبب إحباطات متتالية للشارع الفلسطينى , وتابع يجب أن تجرى خطوات عملية وسريعة لإنهاء الانقسام على الأرض. ومن جانبه أكد فوزى برهوم الناطق باسم (حماس) اليوم أن توافق القاهرة يضع فتح أمام اختبار جديد كما يدلل على المرونة العالية التى قدمتها حماس , مشددا على جدية ومصداقية مواقف حركته تجاه المصالحة. ووصف برهوم توافق القاهرة بأنه نقلة نوعية فى ملف المصالحة ويهدف إلى تذليل عقبات كثيرة أمام تطبيقها وسحب كل الذرائع التى أعاقت طريق المصالحة..معربا عن أمله أن تذلل كل العقبات وتنتهى كل الاشتراطات التى أعاقت التطبيق على الأرض وأن يجد طريقه للتنفيذ بما يلبى رغبة الكل الفلسطينى فى إنجاز مشروع المصالحة.