أعلن مسئول حكومي في إقليم خوست جنوب شرقي أفغانستان أن خمسة على الأقل من قوات الأمن الأفغانية – الموالية للاحتلال - أصيبوا في الهجوم الذي نفذته حركة المقاومة الأفغانية " طالبان ". فيما قال المتحدث باسم الحركة قاري يوسف أحمدي إن مقاتلي الحركة استولوا على مديرية آوبند بولاية غزني جنوبي العاصمة كابل الليلة الماضية. وأضاف أحمدي أن اثنين من الجنود قتلا وأسر ثلاثة آخرون خلال المعركة التي خاضها مقاتلو الحركة للاستيلاء على مقر المديرية. من ناحية أخرى أطلقت حركة طالبان سراح امرأة فرنسية من بين رهينتين فرنسيين احتجزتهما منذ ثلاثة أسابيع. وقال متحدث باسم الحركة – بحسب الجزيرة - إن الإفراج عن المرأة جاء استنادا لتعاليم الإسلام التي توصي بحسن معاملة النساء. وفيما يتعلق بالرهينة الثاني أعلن المتحدث أن احتجازه مدد لأسبوع آخر نسبة للانتخابات الرئاسية التي تجري في فرنسا. ومما يجدر ذكره أن التمديد أسبوعا آخر جاء بعد انقضاء مهلة أسبوع كانت قد حددتها الحركة لقتل الرهينتين إذا لم تسحب باريس قواتها من أفغانستان. وتمديد احتجاز الرهينة ربما يأتي في إطار إظهار حسن النوايا بعد تصريحات لوزير خارجية فرنسا فيليب دوست بلازي يعلن فيها أن بلاده لا تنوي البقاء إلى الأبد في أفغانستان. وأعلنت طالبان في وقت سابق أنها تدرس تصريحات بلازي التي أشار فيها أيضا إلى أن فرنسا تفعل كل ما في وسعها للإسراع في الإفراج عن الرهينتين. وتنشر فرنسا حوالي ألف جندي في كابل في إطار قوة حلف شمال الأطلسي بأفغانستان. وكان الرهينتان الفرنسيان وهما موظفان في منظمة أرض الطفولة غير الحكومية قد خطفا في الثالث من أبريل الجاري مع مرافقيهما الأفغان الثلاثة في منطقة نائية بجنوبأفغانستان.