توعد كل من الملا عبد الحكيم والملا عبد الرحمن المسئوليْن عن عمليات المقاومة الأفغانية "طالبان" في مديرية "فرح وبادجيش" بولاية هيرات الغربية القوات الإسبانية المنتشرة في تلك المنطقة بهجمات سريعة وخاطفة. وحذّر الجنرال "على خان" مسئول الأمن الأفغاني بالمنطقة الغربية، القوات الإسبانية من أنه من المحتمل أن تقوم "طالبان" بعمليات سريعة وخاطفة نظرًا لمهارة عناصر طالبان في القيام بمثل هذا النوع من العمليات. وأعلن الجنرال الأفغاني أن القوات الإسبانية في أفغانستان ستواجه حربًا مفتوحة مع عناصر طالبان وخاصة بعد عودة الملا عبد الحكيم الذي تعتبره الشرطة الأفغانية القائد المحنك لطالبان بولاية "هيرات"، وخاصة بعد أن قام بإعادة تسليح المقاتلين من طالبان وتشكيل جيش يضم أكثر من ألف مقاتل استعدادًا للقيام بعمليات ضد القوات الإسبانية المنتشرة بالمنطقة الغربية بعد سكون دام لسنوات. وحمّل "علي خان" طالبان مسئولية العملية التي استهدفت دورية تابعة للقوات الإسبانية بمديرية "شندند", والتي أدت إلى مقتل مجندة إسبانية. ولقيت مجندة إسبانية مصرعها – الأربعاء الماضي - وأصيب جنديان آخران في انفجار لغم بمديرية "شندند"، بولاية "هيرات"، حيث تتمركز القوات الإسبانية. وكان تقرير للمخابرات الإسبانية قد حذّرت خلاله وزير الدفاع الإسباني من احتمال زيادة هجمات المقاومة الأفغانية "طالبان" ضد القوات الإسبانية، وخاصة مع قدوم فصل الربيع. من ناحية أخرى أعلن مسئولون بالحكومة الأفغانية الموالية للاحتلال أن هجومًا فدائيًا استهدف مركزًا للشرطة في جنوب شرق أفغانستان أسفر عن مقتل ضابط. وقال مسئولون – بحسب رويترز - إن مهاجمًا فجّر نفسه عند مدخل مركز الشرطة وسط بلدة خوست قرب الحدود مع باكستان, ما أدى إلى مقتل ضابط بالشرطة وإصابة آخر. وأشار المسئولون إلى اعتقادهم أن حركة طالبان تقف وراء هذا الهجوم. وكانت حركة طالبان قد نفذّت في الآونة الأخيرة عدة هجمات؛ بينها هجمات فدائية ضد قوات الاحتلال الأجنبية والحكومية الموالية للاحتلال, بعد فترة من الهدوء النسبي بسبب فصل الشتاء شديد البرودة.