أكدت الصحف والمواقع الصهيونية أن تل ابيب تستعد لسيناريوهات التصعيد مع مصر في إطار الحرب مع إيران جواً وبحراً أكد الموقع الرسمي لجيش الصهاينة(Israel defense) أن اللواء أمير أشيل، قائد سلاح الجو الصهيوني الجديد في انتظاره مهمة شاقة لتطوير وإعداد القوات الجوية الصهيونية تحسباً للتطورات التي قد تحدث في الحدود مع مصر على خلفية سيناريو الحرب الشاملة مع إيران وتدخل بعض القوى الإقليمية، وعلى رأسها مصر. وتحدث المقدم (احتياط) يورام بيليد، في مقاله المنشور على الموقع عن التحديات الماثلة أمام قائد سلاح الجو الجديد واحتياجات سلاح الجو الصهيوني في السنوات المقبلة، مشيراً إلى أن إنجازات سلاح الجو الصهيوني في حربي 1967 و1973 وحرب لبنان الثانية (1982) هي ثمرة التدريب والتكنولوجيا المتقدمة التي استخدمتها تل ابيب قبل تلك الحروب بسنوات طويلة، مؤكداً أن سلاح الجو يجب أن يستثمر الكثير من الموارد في سلاح هجومي صاروخي من كافة أنواع الصواريخ على حساب المقاتلات الجوية، أي تقليل الخسائر في الأرواح بعدم تعريض الطيارين للخطر، فضلاً عن تقليل التعرض لمضادات الصواريخ أرض- أرض عن طريق استخدام مقاتلات جوية ذات قدرة إقلاع عالية من طراز (F-35 NAVY) مع تفعيل الحرب الإلكترونية. ورأى يورام بيليد أنه في ضوء التهديد الإيراني وعدم الاستقرار في الشرق الأوسط الممتلئ بأسلحة شرقية وغربية هناك فرصة لدخول مصر إلى دائرة القتال في وقت قريب، مشيراً إلى أن التحدي الفوري أمام قائد سلاح الجو الجديد هو سيناريو الحرب الشاملة على غرار الفترة من 1966-1975 والذي لم يتدرب عليه جيش إسرائيل منذ 30 سنة. وأضاف بيليد بأن الطيارين الحاليين لم يتدربوا على دائرة قتال مستقلة تقوم على رصد العدو وتحديد هويته وتدميره بشكل آلي من خلال تغيير نظرية القتال المعمول بها في مختلف الوحدات، مؤكداً على ضرورة تغيير أسلوب عمل سلاح الجو بالاستعداد للحرب على كافة الأصعدة. وفي سياق منفصل، رأت صحيفة "معاريف" الصهيونية أنه رغم تعهد تل ابيب بشراء المزيد من الغواصات الألمانية المتقدمة من طراز "دولفين"، وهي غواصات نووية، يتعين على الكيان الصهيوني البحث عن بدائل أخرى للأسلحة النووية مثل إقامة منشآت تحت الأرض أو استخدام الطائرات المقاتلة فائقة القدرات. وأضافت الصحيفة أن ألمانيا أرسلت مؤخراً الغواصة الرابعة لسلاح البحرية الصهيوني كجزء من استعدادات جيش تل ابيب بوجه عام وسلاح بحريته بوجه خاص للحروب التقليدية وحرب العصابات والإرهاب في حال تمكن إيران من حيازة سلاح نووي. وتابعت الصحيفة بأن الدور الرئيسي لسلاح بحرية تل ابيب الآن هو تأمين مسارات الملاحة لتل ابيب، مشيرة إلى أن القوات البحرية المصرية والسورية في حرب يوم الغفران(1973) حاولت فرض حصار بحري على تل ابيب لكنها فشلت، مؤكدة أنه في أعقاب ثورة ال 25 من يناير في مصر هناك احتمال كبير لحدوث صدام جديد بين تل ابيب ومصر التي تمتلك أسطولاً كبيراً وحديثاً يشمل صواريخ الهاربون. وأضافت معاريف أن الإخوان المسلمين، أصحاب العلاقات الوثيقة بحركة حماس في قطاع غزة، تزايدت قوتهم في مصر بعد الانتخابات البرلمانية، وبناء عليه بمقدور مصر أن تمثل تهديداً على تل ابيب عن طريق فرض حصار بحري عليها في حال عدم رفع تل ابيب الحصار البحري عن غزة، فضلاً عن أن مصر قادرة على إغلاق مضيق تيران أمام الملاحة الصهيونية مثلما حدث في أواخر 1955 وعشية حرب الأيام الستة في 1967. وتابعت الصحيفة العبرية بأن مصر تمتلك أيضاً قناة السويس، ومن المنطقي الافتراض بأن مصر لن تسمح للغواصات الصهيونية في حال الحرب على إيران بالمرور عبر القناة مثلما حدث في عام 2009، وبالتالي يتعين على تل ابيب الاستعداد لسيناريو ضرب إيران عن طريق بدائل للغواصات النووية منها بناء منصات إطلاق صواريخ مموهة تحت الأرض لاستخدامها كبديل الغواصات لضرب إيران مع تحميلها برؤوس نووية ذات مدى أكبر من الصواريخ والتوربيدات البحرية التي يمكن إطلاقها من الغواصات. والبديل الآخر الذي طرحته صحيفة معاريف للغواصات التي يجب أن تمر عبر قناة السويس للوصول إلى إيران هو سلاح الجو الصهيوني، مشيرة إلى أنه يجب تخصيص سرب أو أكثر للمهمات النووية، بحيث يتم تسليح جزء من طائرات هذا السرب لإطلاق صواريخ نووية على إيران.