أبدى قائد سلاح الجو الصهيونى الجنرال طيار عيد نحوشتان قلقه البالغ من تعاظم التفوق الجوى المصرى على نظيره الصهيونى، مضيفا أن انعكاس تقليص ميزانية الدفاع الصهيونية والاضطرابات فى سوريا والتغيرات الجيوسياسية التى حدثت فى منطقة الشرق الأوسط خلال العام الماضى أثرت على تفوق سلاح الجو الصهيونى. وأكد نحوشتانن فى كلمته خلال مؤتمر الفضاء المنعقد فى معهد "فيشر" لأبحاث وعلوم الفضاء فى مدينة "هرتسيليا" الصهيونية، أن تلاشى التفوق العسكرى الجوى الصهيونى، يجب أن يثير قلق الجميع فى تل ابيب، مشددا على التعاظم العسكرى للقوات الجوية المصرية والمنطقة العربية، مضيفا أن هذا الأمر يشكل تحديا حقيقيا أمام التفوق العسكرى الجوى الذى يتمتع به سلاح الجو الصهيونى والذى يعتبر عامل حسم فى كل مواجهة عسكرية، على حد تعبيره. ونقلت صحيفة "معاريف" العبرية عن قائد سلاح الجو الصهيونى قوله: "إن التفوق التكنولوجى النوعى لسلاح الجو الصهيونى حاليا بدأ بالتآكل، وهناك أسباب عديدة، لذلك على تل أبيب أن تسعى للتقدم والمضى نحو الأمام، وإلا وجدنا أنفسنا متأخرين عن محيطنا"، مضيفا: "إن زعزعة الأنظمة فى المنطقة وعلى رأسها مصر يزيد من احتمالات تسرب وسائل قتالية نوعية ووصولها إلى المنظمات الإرهابية بشكل عام، وعلى وجه الخصوص إلى حزب الله وفى هذه الحالة لا يمكن لتل ابيب أن تبقى مكتوفة الأيدى". وشدد نحوشتان، على أن التفوق العسكرى الجوى كان دوما على رأس أولويات سلاح الجو الصهيونى، خاصة فى ظل الاضطرابات فى المنطقة، قائلا "إن سلاح الجو يحتاج من أجل ذلك موارد مالية وبشرية كى يتمكن من مواجهة التحديات التى تقف أمامه وأيضا أمام التحديات المستقبلية". وفى السياق نفسه، أشارت إذاعة الجيش الصهيونى إلى أن الجيش السورى تزود فى الفترة الأخيرة على الرغم من الأوضاع الحالية فى سوريا بمقاتلات متطورة وبأنظمة صواريخ مضادة للطائرات متطورة جدا والتى بدورها تحدث تغييرا لا يمكن الاستهانة به فى ميدان المواجهة الجوية الذى كانت تل ابيب تسيطر عليه لسنوات عديدة. وأضافت الإذاعة العسكرية "عندما يقول قائد سلاح الجو فى معرض رده على الأسئلة التى وجهت إليه، إن الاضطرابات فى المنطقة تقلق نومه فهو بذلك يلمح إلى أن من عوامل تآكل التفوق العسكرى الجوى ليس فقط تطور سوريا وإيران بل أيضا تقليص ميزانية الدفاع". الجدير بالذكر أن هيئة الأركان العامة للجيش الصهيونى ستجرى اجتماعا ليناقش خطة العمل للعام الحالى، وسيعرض قادة الجيش على وزير الدفاع ورئيس الحكومة تبعات تقليص الميزانية الأمنية وانعكاساتها.