مجلس أمناء الحوار الوطني يناقش قضيتي الدعم والأمن القومي    «البحوث الإسلامية» يواصل فعاليات «أسبوع الدعوة» حول مخاطر الإدمان    الرئيس السيسي: وحدة المصريين الضامن الأساسي للحفاظ على أمن واستقرار الوطن    مرشحان لرئاسة شعبة «محرري الاتصالات» بنقابة الصحفيين في الانتخابات المقبلة    أوناش محطة «تحيا مصر 1» تصل دمياط    نائب محافظ الدقهلية يبحث إنشاء قاعدة بيانات موحدة للجمعيات الأهلية    ترحيب بإنشاء اللجنة الوزارية للمشروعات الناشئة.. والخبراء: نقلة نوعية    محافظ مطروح يتابع جهود المبادرة الرئاسية "بداية جديدة" فى مدينة النجيلة    وزير التموين: الدعم النقدي أكثر ضمانًا في الوصول للمستحقين    عودة الجراجات !    بدء قبول الطلاب ببرنامج تحليل البيانات والذكاء الاصطناعي بحاسبات ومعلومات طنطا    «حماة الوطن»: إعادة الإقرارات الضريبية تعزز الثقة بين الضرائب والممولين    اليمن يدين العدوان الإسرائيلي الجديد على مدينة الحديدة    «أيقونة الانتفاضة».. محمد الدرة ضحية غدر الاحتلال    مسؤول أمريكي: قوات خاصة إسرائيلية قامت بتوغل في لبنان    كاتب صحفي: إيران تركز على أولويات أهم من حزب الله    اللجنة الدولية للصليب الأحمر بلبنان: نعيش أوضاعا صعبة.. والعائلات النازحة تعاني    مؤمن زكريا عن واقعة السحر أمام النيابة: «نصابين وكانوا عاوزين يبتزوني»    هازارد: محمد صلاح أفضل مني بفارق كبير    وزير التموين: دعم المواطن مهمة أساسية للوزارة    ضبط 16 طن زيوت محركات سيارات مجهولة المصدر بالدقهلية    أمطار على الوجه البحري ونشاط رياح.. الأرصاد تكشف حالة الطقس غدا    ضبط عاطل قتل حلاقاً بمنطقة المرج    النيابة تواجه مؤمن زكريا وزوجته ب التربي في واقعة السحر    شخص يتهم اللاعب المعتزل أحمد فتحي وزوجته بالتعدي عليه وإصابته بعد مشاجرة بينهم في التجمع الأول    المفتي يعقد اجتماعًا تحضيريًّا للمشاركة في معرض القاهرة الدولي للكتاب    القاهرة الإخبارية: رشقة صاروخية من الجنوب اللبناني صوب أهداف إسرائيلية    ورش ومسابقات ثقافية بقصور الثقافة في شمال سيناء    ياسمين صبري تكشف سر ارتدائها عباءة سوداء في آخر جلسة تصوير    رمضان عبدالمعز ينتقد شراء هاتف جديد سنوياً: «دي مش أخلاق أمة محمد»    الهلال الأحمر المصري يٌطلق قافلة تنموية بقرية كفر الحلواصي بالمنوفية    الخدش خارج السطح.. إليك كل ما تحتاج معرفته حول التهاب الجلد التحسسي    كيف يمكن لأمراض القلب الخلقية غير المشخصة أن تسبب مشاكل لدى البالغين    شيرين عبدالوهاب تفاجئ جمهورها بهدايا مميزة    1 أكتوبر.. فتح باب التقديم للدورة الخامسة من "جائزة الدولة للمبدع الصغير"    100 يوم صحة.. تقديم 95 مليون خدمة طبية مجانية خلال شهرين    طريقة عمل المسقعة باللحمة المفرومة، لغداء شهي ومفيد    وزير الشباب يستعرض ل مدبولي نتائج البعثة المصرية في أولمبياد باريس 2024    محافظ القاهرة يشهد احتفالية مرور 10 أعوام على إنشاء أندية السكان    ناصر منسي: إمام عاشور صديقي.. وأتمنى اللعب مع أفشة    إيران تعلن رغبتها في تعزيز العلاقات مع روسيا بشكل جدي    كريم رمزي: عمر مرموش قادر على أن يكون الأغلى في تاريخ مصر    أفلام السينما تحقق 833 ألف جنيه أخر ليلة عرض فى السينمات    عاجل:- بنيامين نتنياهو يحرض الشعب الإيراني ويهاجم قيادته: "إسرائيل تقف إلى جانبكم"    جامعة بنها: منح دراسية لخريجي مدارس المتفوقين بالبرامج الجديدة لكلية الهندسة بشبرا    هيئة الاستشعار من البُعد تبحث سُبل التعاون المُشترك مع هيئة فولبرايت    جمارك مطار الغردقة الدولي تضبط محاولة تهريب عدد من الهواتف المحمولة وأجهزة التابلت    مصرع شخص دهسته سيارة أثناء عبوره الطريق بمدينة نصر    حوار جاد هدفه تعزيز التواصل بين فئات المجتمع.. لقطات من استعدادات اجتماع مجلس أمناء الحوار الوطني اليوم (صور)    ضبط 1100 كرتونة تمور منتهية الصلاحية بأسواق البحيرة    «بيت الزكاة والصدقات» يبدأ صرف إعانة شهر أكتوبر للمستحقين غدًا    إنفوجراف.. آراء أئمة المذاهب فى جزاء الساحر ما بين الكفر والقتل    مدير متحف كهف روميل: المتحف يضم مقتنيات تعود للحرب العالمية الثانية    احتفالًا بذكرى انتصارات أكتوبر، فتح المتاحف والمسارح والسيرك القومي مجانًا    أمينة الفتوى: هذا الفعل بين النساء من أكبر الكبائر    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاثنين 30-9-2024 في محافظة قنا    التحقيق مع المتهمين باختلاق واقعة العثور على أعمال سحر خاصة ب"مؤمن زكريا"    الأهلي يُعلن إصابة محمد هاني بجزع في الرباط الصليبي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مجدي أحمد حسين يكتب: تجمعوا يوم الجمعة لصد أمواج الثورة المضادة
نشر في الشعب يوم 08 - 05 - 2012

عندما كان حكم مبارك يستطيل وتتأخر الثورة عليه كنت أقاوم مشاعر غيظى
وألمى بأن أحدث نفسى وأقول لها : اذا كان الشعب يريد البقاء تحت هذا الذل
فما هى حيلتى ؟! لقد صرخت صرختى ومازلت حتى ارتاح ضميرى وقبعت فى قاع سجن انفرادى مديد . والآن نحن فى لحظة مماثلة ، نحن أمام مفارق طرق حقيقية :
إما أن تستكمل الثورة حلقتها الثانية باستلام المدنيين السلطة من العسكريين بحق وحقيقة يوم 30 يونيو . وإما ينقض العسكر على الثورة ولقد أصبح ذلك واضحا ويمكن أن يأخذ أى سيناريو يقوم على الخطوات التالية :
استخدام المحكمة الدستورية (التى شكلها حسنى مبارك على عينه لتكون حامية
لنظامه) لحل مجلسى الشعب والشورى .
الاستخدام المكثف للإعلام الكاذب فى محاولة لتغطية تزوير الانتخابات لصالح شفيق أو عمرو موسى.
وقد تكون هذه هى اللحظة المناسبة لحل المجلسين ، وليصبح الرئيس المنتخب المزعوم هو السلطة الشرعية الوحيدة فى البلاد ، ويمكن للمجلس العسكرى أن يسلم له السلطة !! ويساعده فى حفظ الأمن إذا احتجت الجماهير على تزوير الانتخابات. ثم يصنعون الدستور كما يريدون ، ثم يؤجلون إجراء الانتخابات العامة حتى
تستقر الأحوال الأمنية ، وحتى تستعد الأحزاب ، وتستريح الجماهير من كثرة الانتخابات . وبذلك يخلو المسرح إلا من رئيس عسكرى ( شفيق ) أو تابع للعسكر ( موسى ) وكلاهما تابع للأمريكان والصهاينة وهذا سيخفف الضغط الخارجى، بالإضافة للمجلس العسكرى بصورة سافرة أو مستترة . وتعود البلاد إلى لحظة قاحلة من الاستبداد العسكرى ، فى مشهد مستمر ومتواصل لموقعة العباسية التى دخل بها المجلس العسكرى التاريخ باعتباره قاهر النساء والصحفيين والعزل من المصلين المصريين المسلمين . وذابح المعتصمين الذين لم يقتربوا من أبواب وزارة الدفاع ولم يكن من أهدافهم اقتحامها كما يزعمون. والمجلس العسكري لايهتم بالمشاهد التى تخدش رجولة العسكريين وشرف الجندية لأنهم يريدون فعلا أن يدخلوا الرعب فى قلوب الشعب . وهم يراهنون على ملل الشعب من طول الشهور الانتقالية حيث سامهم العسكر سوء العذاب تحت ستار وهمى اسمه الفلول أو الطرف الثالث !! يراهنون على توصل الشعب لاستحالة انتصار الثورات فى مصر ، خاصة وأن تاريخنا به سوابق لأنصاف الثورات : هوجة عرابى ، ثورة 1919 ، وحتى ثورة 23 يوليو نفسها . وقبل كل ذلك الثورات التى أتت بمحمد على لحكم مصر.
ولكننى مازلت أراهن على الوعى الشعبى الذى قفز خلال ثورة 25 يناير ،وأقول للشعب : فات الكثير لم يبق إلا القليل . إذا صمدنا فى الأسابيع القليلة القادمة فسنعبر الهزيمة ونرد كيدهم إلى نحورهم . والله لقد عشنا عاما من الحرية لم نشهده من قبل منذ زمن طويل ولانريد أن نرجع إلى جحور الخوف والاستبداد. وفى نفس الوقت سنحقق الأمن والازدهار الاقتصادى فى وقت قياسى بإذن الله عندما نخرج العسكريين من حالة احتكارالسلطة السياسية .
ولكن يتعين التالى :
مواصلة الصحوة التى بدأت يوم 13 ابريل الماضى ، بالتجمع يوم الجمعة القادم فى ميدان التحرير وباقى الميادين بنية الاعتصام حتى تنتهى أراجيف العسكر واختراعاتهم الجديدة لعرقلة تسليم السلطة أو تسليمها بصورة شكلية وذلك على النحو التالى :
تطبيق قانون العزل السياسى وإخراج شفيق من السباق الرئاسى - الوقف التام
والمبرم بروح الشرعية الثورية التى سمحت أصلا بوجود واستمرار حكم المجلس
العسكرى ،الوقف التام والمبرم لاستخدام المحاكم لعرقلة خطوات الثورة ، كل
ثورة تحصن قراراتها فى المرحلة الانتقالية من أحكام المحاكم إلا ثورتنا المغدورة . والمجلس العسكرى يستخدم نفس أسلوب حسنى مبارك فى إضفاء الشرعية على قراراته من خلال أحكام القضاء المسيس ومن خلال دوائر بعينها، مع السيطرة الكاملة على المحكمة الدستورية وقراراتها .
أما بخصوص المادة 28 فيمكن أن تبقى كما هى ، مع إجراء تعديل فى تركيبة
اللجنة الرئاسية بالاستعانة بتيار الاستقلال القضائى الذى شارك فى الثورة وكان من أحد مكوناتها . وطرد كل القضاة الذين جاءوا بتعيين من المخلوع .
إجراء الانتخابات الرئاسية فى موعدها .
تسليم السلطة يوم 30 يونيو بحد أقصى .
مطالبنا بسيطة وأبسط من أى مرة ولكن العسكريين يتعنتون أكثر من أى مرة
سابقة وقد أصابتهم رهبة تسليم السلطة وهذا أكبر دليل على أن على رأسهم بطحة . ولكن سيظل تسليم السلطة بدون هذه التلاعبات المشار إليها آخر فرصة تشفع لهم.
فاتقوا الله فى الوطن ، وتذكروا أننا أمة تعلمت ألا تهاب الموت وقد اختبرتم ذلك فهل تريدون أن تقتلوا المزيد ؟!
أفرجوا فورا عن المعتقلين فى أحداث العباسية وأغلقوا فورا هذا الملف المخزى .
فمن يحقق مع من ؟ ومن يحبس من ؟ القاتل يعتقل المقتول ، والجانى يحقق مع المجنى عليه !!
ياشعب مصر العظيم
لا تعبأ بما مر بك من عذابات طوال العام الماضى على يد العسكرى .. فقد
أصبحت بما قدمت من شهداء وتضحيات وعيون مفقوعة قاب قوسين أو أدنى من
النصر . فالصبر الصبر .
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.