قرر حلف شمال الأطلسي الناتو تعزيز قواته في كوسوفا, وأرسل دفعة جديدة من الجنود تضم 550 من ألمانيا و150 نمساويًّا, وذلك لدعم مهمة حفظ السلام هناك, قبل الانتخابات العامة المقررة في 6 مايو المقبل. جاء ذلك في ظل اشتعال التوتر في الجيب الصربي شمال كوسوفا بين الصرب والألبان مع اقتراب موعد الانتخابات. ويشكل الصرب الغالبية في شمال كوسوفا ولا يعترفون بالاستقلال الذي أعلن في 2008 واعتزمت صربيا مؤخرًا عدم تنظيم انتخابات محلية في البلديات التي تضم غالبية صربية في كوسوفا بسبب عدم موافقة الأممالمتحدة. ومنذ إعلان استقلال كوسوفا في 2008 احتفظت بلغراد بإدارة موازية في المناطق ذات الغالبية الصربية، خاصة في الشمال المجاور لصربيا, كما تمول المجالس البلدية والمدارس والمستشفيات. على صعيد آخر، طالبت منظمة العفو الدولية الاتحاد الأوروبي على التحقيق في جرائم الحرب التي ارتكبها الصرب والألبان خلال النزاع عام 1999. وقالت المنظمة الحقوقية: "لم تتم محاكمة وإدانة سوى عدد قليل من القوات الصربية المسؤولة عن جرائم الحرب ضد ألبان كوسوفا، وكذلك عدد أقل من أعضاء جيش تحرير كوسوفا مسؤولين عن جرائم حرب ضد صرب كوسوفو والغجر وأقليات أخرى". وأضافت المنظمة: "يتعين على الاتحاد الأوروبي أن يزيد عدد عناصر الشرطة المعنيين بجرائم الحرب والمحققين والقضاة وإبقاء خبراء الطب الشرعي في كوسوفا إلى أن تدرب عناصر محلية".