أمرت هيئة الأركان العامة للجيش الصهيوني بوضع عدة خيارات وتدابير قصيرة الأجل لمواجهة الهجمات الصاروخية المنطلقة من منطقة سيناء باتجاه جنوب الكيان الصهيوني، ومن أجل حماية ميناء ايلات الجنوبي. وقالت مصادر صهيونية عسكرية إن تقييمات الجيش بخصوص هذا الموضوع مفادها بأن "وكلاء حماس الذين ترعاهم إيران يفعلون الهجمات على ايلات من شبه جزيرة سيناء في محاولة للقضاء على معاهدة السلام الصهيونية المصرية". وأوضحت المصادر أن القيادة العسكرية للجبهة الداخلية وضعت مجموعة من الخيارات لتحسين الدفاع عن إيلات التي تحتوي 30.000 شخص. وذكرت المصادر أن التوصيات شملت نشر شبكة إنذار من الصواريخ في المدينة، فضلاً عن نصب نظام القبة الحديدية ونظام دفاع صاروخي. وقال مصدر عسكري آخر: "إنه في الوقت الراهن لدينا خيارات محدودة جداً لان الإرهابيين يختبئون في مصر حيث يشعرون بأمان كبير". وأكدت المصادر أن النظام المصري العسكري في القاهرة لم يفعل شيئاً يذكر لوقف تهديد الصواريخ المتزايد من شبه جزيرة سيناء وكان أخر هجوم وقع في الرابع من شهر ابريل، كما اتهمت المصادر حماس وحركات أخرى بتجنيد المئات من البدو للهجوم على منطقة ايلات. ومن جهته قال قائد وحدة قتالية على الحدود: "تعاوننا مع المصريين هو موسمي"، مضيفاً:"الأمر يتوقف على مقدار من يريدون أن يبسطوا سيطرتهم على سيناء وحتى الآن جلب الجيش الصهيوني مجموعة ثلاث مركبات قتالية مدرعة في منطقة ايلات لمنع المقاتلين من التسلل عبر سيناء".