اعلن المجلس الانتقالي الليبي جنوب ليبيا منطقة عسكرية بعد الأحداث الدموية التي شهدتها مدينة سبها، وعين قائد قوات الصاعقة التابعة للجيش العقيد ونيس بوخمادة حاكما عسكريا لها. وأعلن رئيس المجلس مصطفى عبدالجليل في تصريحات صحافية جنوب البلاد منطقة عسكرية عقب اتفاق الصلح الذي تم التوصل إليه لوقف إطلاق النار واستلام الجيش لجميع المراكز الحيوية في المدينة وإخضاع المتنازعين لأوامره. وأفادت وكالة «يونايتد برس انترناشونال» أن المجلس الانتقالي عين قائد قوات الصاعقة التابعة للجيش العقيد ونيس بوخمادة حاكما عسكريا للمنطقة. وقال عبدالجليل إن «رئيس الوزراء ووزير الدفاع ورئيس الأركان ومدير جهاز المخابرات العامة يتواجدون في مدينة سبها للوقوف على آخر التطورات هناك بعد المعارك المسلحة التي شهدتها على مدى ثلاثة أيام متواصلة». وأضاف أن «قوات الجيش الوطني قامت بتأمين جميع المناطق الحيوية بمدينة سبها التي عاد لها الأمن والهدوء عقب الأحداث التي شهدتها». يشار إلى أن العقيد بوخمادة الذي عين حاكما عسكريا لمنطقة الجنوب كان أول من وصل إلى مدينة سبها على رأس قوات من الصاعقة وتمكن من السيطرة على عدد من المرافق الحيوية فيها وفض الاشتباكات. وكانت الحكومة الانتقالية أرسلت نحو 3000 من عناصر الجيش الوطني إلى سبها لوقف القتال بين أفراد من قبائل التبو والثوار والتي راح ضحيتها 163 قتيلا و445 جريحا في آخر حصيلة للضحايا قبيل الإعلان عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الجانبين. يذكر أنه يوجد توتر تاريخي في جنوب ليبيا بين قبائل يعتبرون أنفسهم السكان الأصليين للبلاد وآخرين مثل التبو الذين ينظر إليهم الكثير من الليبيين على أنهم غرباء تعود جذورهم لمناطق أخرى في أفريقيا.