مقديشو.. وكالات الأنباء : أكد مسؤول كبير في قوات المحاكم الإسلامية في الصومال أن أكثر من 1500 مقاتل، يستعدون للتوجه نحو العاصمة الصومالية مقديشو، لمواجهة القوات الإثيوبية وقوات الحكومة الانتقالية المدعومة منها . وكانت أنباء قد ترددت عن تسلل نحو 200 من عناصر المحاكم إلى داخل مقديشو على مدى اليومين الماضيين، في إطار التحضير لعملية كبيرة ومحتملة، تستهدف طرد السلطة الانتقالية من المدينة، واستعادة المحاكم الإسلامية لها".. ، وأشار قيادى فى قوات المحاكم إلى أن تسلل المقاتلين يرمي إلى الاستفادة من النقص العددي الراهن للقوات الإثيوبية، التي بدأت انسحابها مؤخراً من الأراضي الصومالية. وأضاف "هذه لحظة مهمة سنستغلها ونجبرهم على تكبد خسائر كبيرة، هذه حرب عصابات تجري في الشوارع وليست مواجهات تقليدية". ياتي ذلك عقب تجدد القتال في الصومال بين مجاهدى المحاكم والقوات الإثيوبية بالأسلحة الرشاشة وقذائف الهاون، بعد الاتفاق على وقف إطلاق النار عقب معارك ضارية الأسبوع الماضي أودت بحياة 381 شخصًا وجرح مئات آخرين.
شهود العيان قالوا إن الاشتباكات الكثيفة لم تدم امس سوى لنحو ربع الساعة دون تحديد حصيلة الخسائر في صفوف الجانبين خلال الاشتباكات, الا ان زعماء قبيلة الهوية النافذة أكدوا استئناف انتشال جثث الضحايا التي سقطت في معارك الأسبوع الماضي، بعد يوم من جمعهم مع الصليب الأحمر قرابة 16 جثة من شوارع مقديشو, وتوصل زعماء القبيلة الثلاثاء الماضي إلى اتفاق مع القادة العسكريين الإثيوبيين إلى وقف لإطلاق النار لإفساح المجال أمام جمع جثث القتلى ودفنها، لكن الجانب الإثيوبي لم يؤكد أو يعلن الالتزام بتلك الهدنة حتى الآن. وقد رصدت تحركات للقوات الإثيوبية ترجح بدء الإنسحاب لأعداد كبيرة وآليات باتجاه الحدود, فيما فسره المراقبون على أنه بدء للخروج الإثيوبى من الساحة الصومالية.