كشفت صحيفة "هاآرتس" الصهيونية أنه من المتوقع مع دخول قائد سلاح الجو الجديد اللواء أمير أيشيل منصبه الجديد، إبرام صفقة ثانية لشراء سرب جديد من الطائرات المقاتلة المتطورة F35 أمريكية الصنع. وقالت "هاآرتس" إنه من المرجح أن تتضمن الصفقة الثانية عدداً مماثلاً لطائرات الصفقة الأولى، وبالتالي فى حال جرى توقيع الصفقة، سيمتلك سلاح الجو الصهيوني 40 طائرة من طراز F35 جاهزة للعمل فى نهاية العقد الحالي. وحسب الصحيفة العبرية، تأتى أنباء عقد صفقة ثانية لطائرات من طراز F35، وسط تكهنات متزايدة، تشير إلى استعداد العدو الصهيوني لشن ضربة جوية ضد المنشآت النووية الإيرانية. وأشارت هاآرتس إلى أن العدو الصهيوني انتهى من شراء السرب الأول من طائرات "F35" فى أكتوبر 2010، حيث بلغت قيمة الصفقة 2.75 مليار دولار، ويجرى تصنيع هذه الطائرات من قبل شركة "لوكهيد مارتن" الأمريكية. وسيكون بإمكان طياري سلاح الجو الصهيوني التدريب على تشغيلها عام 2016 في الولاياتالمتحدة، ومن ثم ستجرى عملية نقلها إلى العدو الصهيوني عام 2017. وأشارت الصحف العبرية إلى أن قائد سلاح الجو اللواء عيدو نحوشتان، الذي من المتوقع أن يخلى منصبه في أبريل المقبل، كان من أكبر الداعمين للصفقة، ومن خلفه اللواء أيشيل، ومن المتوقع أن يدفع في اتجاه إبرام صفقة ثانية لشراء سرب آخر بعد توليه منصبه مباشرة فى غضون عدة أشهر. وتعتبر طائرات F35 من الجيل الخامس، وواحدة من الطائرات المقاتلة الأكثر تطوراً في العالم، وتتمتع بقدرة على الطيران دون كشفها عبر الرادارات ، وتتميز بجناح استشعار متكامل يوفر للطيارين الوعي الكامل بالظروف والأوضاع من حولهم بشكل غير مسبوق، ويمكنها تبادل المعلومات مع مختلف الطائرات. وفى السياق نفسه، أشارت صحيفة "جيروزاليم بوست" إلى أن سلاح الجو الصهيوني نفذ خلال السنوات الأخيرة عدة تجارب على بعض طائراته القديمة القادرة على توجيه ضربات بعيدة المدى، بالإضافة إلى أن السلاح أضاف بالفعل سربين من طائرات F15 وF16 للمهمات البعيدة، وزودها بقنابل ذكية وخزانات وقود مثالية، على حد قوله. وكشفت الصحيفة عن سير سلاح الجو قدماً فى تطوير نظام "باراك 2020" الذى يهدف إلى إطالة عمر طائرات F16 على مدى العقد المقبل، عبر إجراء تطويرات على أنظمت طيرانها الإلكترونية، وتطوير أجهزة استخلاص المعلومات، ونظام مراقبة الطيران، كما سيتم تزويدها بوحدات عرض مركزية جديدة، وشاشات ذات دقة عالية لزيادة الرؤية والوعى لدى الطيارين بما يدور حولهم.