أقرت السلطات الصهيونية الثلاثاء مشروعا لبناء معسكر اعتقال للمهاجرين غير الشرعيين في صحراء النقب (جنوب)، حسب ما أعلنت وزارة الدفاع في بيان. في حين أصيب شرطي مصري من أفراد حرس الحدود في اشتباك مسلح مع مهربي المهاجرين الأفارقة إلى الكيان الصهيوني بوسط سيناء. وجاء في البيان أن ميزانية من 250 مليون شيكل (51 مليون يورو) رصدت لهذا المشروع وسوف ينقل إليه قبل نهاية يونيو حوالى ثلاثة آلاف شخص، وعلى أن يصل استيعابه حتى 11 ألف شخص بعد الانتهاء من الأعمال فيه. وجاء تطبيق هذا المشروع بعد قرار اتخذته الحكومة في نوفمبر2010 لمواجهة تدفق المهاجرين غير الشرعيين خصوصا الأفارقة والذين لا يمكن إعادتهم فورا إلى بلدانهم لأسباب قانونية. وتبنى البرلمان في ينايرالماضي قانونا يجيز وضع مهاجرين غير شرعيين في الاعتقال لفترة تصل حتى ثلاث سنوات بدون محاكمة. وينص القانون أيضا على السجن حتى 15 عاما للأشخاص الذين ينظمون انتقال المهاجرين غير الشرعيين أو يتاجرون بالأسلحة والمخدرات أو النساء. كما قررت الحكومة في ينايرالماضي الإسراع في بناء سياج بطول 240 كلم على الحدود الصهيونية المصرية. وتفيد سجلات الحكومة بأن أكثر من 51 ألف مهاجر غير شرعي دخلوا إلى الكيان الصهيوني نهاية 2011. وفي نفس العام دخل حوالي 17 ألف مهاجر أفريقي بطريقة غير شرعية إلى الكيان الصهيوني قادمين من مصر بينهم ألفان و931 في شهر ديسمبر. من جهة ثانية، أصيب شرطي مصري من أفراد حرس الحدود في اشتباك مسلح مع مهربي الأفارقة إلى الكيان الصهيوني بالقرب من العلامة الدولية رقم 46 بوسط سيناء. وقال مصدر أمني مصري إن الشرطي المصري (22 عاما) أصيب برصاصة في الرأس وتم نقله إلى مستشفى العريش، ونظرا لخطورة الحالة جرى نقله إلى مستشفى العجوزة بالقاهرة وذلك لاستكمال علاجه هناك. وحسب المصدر، تمكنت الشرطة اليوم من إحباط محاولة تسلل إرتيريين اثنين إلى الكيان الصهيوني بالقرب من العلامة الدولية رقم 25 بوسط سيناء، واعترفا بمحاولتهما التسلل للكيان الصهيوني من أجل البحث عن فرصة عمل ودفعهم ألفى دولار عن كل واحد منهما إلى عصابات تهريب الأفارقة مقابل مساعدتهما في الوصول إلى الكيان الصهيوني.