بدأت القوات البريطانية أمس الأربعاء انسحابها من البوسنة بعد 15 عامًا من الانتشار هناك. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية إن ما يزيد على 600 جندي بريطاني بدأوا انسحابهم من البوسنة، مشيرًا إلى أن هذه العملية ستنتهي في الثامن والعشرين من الشهر الجاري بعد أن تم تحقيق مناخٍ آمنٍ في البلاد، رغم وجود بعض التوترات. وأضاف المتحدث - بحسب وكالة الأنباء الكويتية - أنه لا يزال هناك بعض المخاطر تواجه البوسنة، متمثلة في المشكلات العرقية، إلا أن حجم هذه المشاكل لا يحتاج مراقبة قوات خارجية. يذكر أن القوات البريطانية تُعدّ إحدى القوات الأساسية المُشكِّلَة لقوات حفظ السلام الأوروبية الموجودة في البوسنة تحت اسم إي فور والتي بدأت انتشارها هناك عام 1992، ومن المفترض أن يتم تخفيضها إلى الثلثين على مدى الأشهر المقبلة. يشار إلى أن أسبانيا قررت هي الأخرى سحب ما يقرب من نصف قواتها المنتشرة في جمهورية "البوسنة" قبل نهاية أبريل القادم، وذلك في إطار خطة حلف شمال الأطلسي لخفض قواته العاملة في البوسنة إلى الثلث". ووفق وزير الدفاع الإسباني "خوسيه انطونيو الونصو" فإن إنهاء الصراع في "كوسوفو" لا يحتاج تدخلاً عسكريًا بقدر ما هو بحاجة إلى تدخل سياسيّ، لاسيما من الدول المجاورة، مؤكدًا أنه من المحتمل أن تقوم بعض القوات الإسبانية بتنفيذ بعض المهام البوليسية في إقليم "كوسوفو"، فور تحديد الوضع النهائي هناك عن طريق الأممالمتحدة.