ذكرت مصادر عسكرية أن القوات الإسبانية المتمركزة في مدينة "موستار" البوسنية ستنهي وجودها في تلك المدينة وتعود إلى إسبانيا قبل يوم الحادي عشر من مايو الجاري. وأشار الجنرال "البريث ديل مانثانو" قائد القوات الإسبانية إلى أنّ ما يقرب من 250 جنديًا إسبانيًا سيغادرون مدينة "موستار" البوسنة بعد أن أدو دورها العسكري في البوسنة وأنه قد تمّ أمس بدء عملية الانسحاب، والتي من المقرر أن يغادر آخر فوج منها في الحادي عشر من مايو الجاري، حسب ما ذكرته صحيفة "الموندو" الإسبانية. وأكد قائد القوات الإسبانية أنّ إسبانيا بدأت المشاركة الفعلية بقوات دولية في البوسنة في 1992م بعد المذابح الصربية للمسلمين هناك؛ لكنّها ستتركها، وذلك في إطار خطة حلف شمال الأطلسي لخفض قواته العاملة في البوسنة إلى النصف، غير أنه سيتم نقل السيادة الأمنية في تلك المدينة إلى القوات البوسنية. وأضاف الجنرال "البريث ديل مانثانو" أنّ أكثر من 30 ألف جندي إسباني شاركوا في مهمة حفظ السلام في البوسنة طيلة ال 15 عامًا، وخسرت إسبانيا خلال تلك المهمة 20 من جنودها. وكانت قيادة حلف شمال الأطلسي (الناتو ) قد أعلنت عن تخفيض تدريجي لقواتها العاملة في البوسنة؛ من أجل تزايد حجم القوات الأطلسية في كلٍّ من كوسوفا وأفغانستان، تبعًا للأولويات الأمنية والسياسية هناك.