تعتزم بريطانيا سحب غالبية قواتها المنتشرة في البوسنة لتخفيف العبء الذي يثقل كاهل قواتها المسلحة في أفغانستان والعراق. وقالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية إن حجم القوة البريطانية في البوسنة يبلغ نحو 600 جندي مضيفة أن إعلان سحب القوات من هناك قد أثار الشكوك في ويستمنيستر (مقر البرلمان) من أن وزارة الدفاع تستعد لإرسال مزيد من التعزيزات إلى أفغانستان، إضافة إلى القوة المقاتلة المؤلفة من 1400 جندي التي أعلنت الاثنين الماضي كذلك عزمها نشرها جنوبي البلاد. من ناحية أخرى، نفت مصادر دفاعية تلك الشكوك. وقال "ليام فوكس"، وزير الدفاع بحكومة الظل البريطانية إن الحكومة يجب أن تبحث لتعثر على أي مكان تستطيع أن تسحب منه قوات لإرسالها إلى أفغانستان. وتسعى بريطانيا لتعزيز قوات حلف شمال الأطلسي "الناتو" في أفغانستان للتصدي للمقاومة التي تلاقيها القوات الأجنبية المنتشرة جنوبي البلاد من حركة طالبان، والتي كبّدت الاحتلال بعملياتها خسائر جسيمة العام الماضي، وتوعدته بحملة شرسة مع بداية فصل الربيع. هذا، وفي مؤتمر صحافي أمس، أعرب رئيس الوزراء البريطاني "توني بلير" عن غضبه من رفض دول حليفة بالناتو الاستجابة للمطالب الخاصة بدعم مهمة أفغانستان بقوات إضافية، وهي المطالب التي تم إعلانها في قمة العام الماضي التي عقدت في مدينة ريجا بلاتفيا.