فوجئنا بالهالة المصطنعة والتهويلات بما سيحدث أثناء الاحتفالات بذكرى ثورة 25 يناير وبعد مضى عام من اندلاعها من احتياطات أمن كبيرة واستعدادات من الأهوال للتصدي لأي محاولة من المشاغبين والأجراء بالدولارات والريالات والدنانير وقد كنت عندما أستمع إلى هذه الأهوال أقول يارب استرها على مصر وأطمئن حينذاك المسئولين أن هذه الضجة منهم كانت ترعب الشعب وأنه قادم إلى معارك عسكرية الجمهور استعد بالتموينات الاحتياطية لاستقبال الحرب المنتظرة ولكن ويا للهول كانت فرقعة لوز وعندما أصبح الصباح وأشرقت شمس يوم 25 يناير وأنا أتابع بعض من التظاهرات ومطالبتي بالاشتراك فيها ولكنني كنت أعتذر وأقول للجميع أننا سنخرج بمسيرتنا انطلاقاً من مسجد الشهداء إلى ميدان الشهداء بالأربعين وأنها ستكون سلمية معبرة عن ضرورة إقامة القصاص العادل على جميع من تورطوا فى سفك دماء أبنائنا من الشهداء وهم جميعهم فى ذمة الله ودمائهم الزكية أصبحت فى عنق كل مواطن مصرى على أرض مصر العزيزة فو الله كلما أسير فى هذه المسيرة أسأل من حولي لشدة تعبي من السير على الأقدام فى هذه المسيرة الطويلة وكنت أفاجأ من الجميع أن المسيرة لا نستطيع أن نحصي طولها ولا عرضها فإن بها عشرات الآلاف، ولكن مما يؤسفنى أن أجهزة الإعلام أكثرها كان مغرضاً وكانوا هم أمام بعض من التكتلات بأسمائها المختلفة وما إن وصلنا إلى ميدان الشهداء بالأربعين وإذ بنا نجد أن هؤلاء الذين أثاروا الادعاءات والذين أرادوا تشويه مطالبنا الأساسية وهى إقامة القصاص العادل أولاً وتحقيق مطالب ثورتنا المجيدة إذ بهم يذوبون كما ذابت معهم بعض أجهزة الأعلام . ولكن السويس التى اندلعت منها الشرارة الأولي لثورة 25 يناير والتى اجتمعت بميدان الشهداء( الأربعين سابقاً ) وكأن شعب السويس خرج عن بكرة أبيه ليعبر عن ما فى قلبه نحو أبنائه من الشهداء والمصابين الذين ضحوا بدمائهم الزكية للقضاء على الطواغيت الذين عاثوا فى الأرض فساداً والذين ضيعوا ثروات مصر وبددوها سائلين المجلس العسكري وحكومة الجنزورى أن ينفضوا عن أنفسهم الغبار ويعلنوا على الشعب أنهم سيقفوا مع الشعب وتحقيق مطالب الشعب فى ثورته المباركة وتحقيق جميع الأهداف حتى يشعر كل مواطن بحياة كريمة على أرضه ووطنه مصر هذا ما سوف يحقق الأمن والآمان ويكشف مؤامرات المتآمرين على ثورتنا المباركة ------------------------------------------------------------------------ التعليقات دكتور عبد المقصود بن محمود السبت, 28 يناير 2012 - 12:49 am اطال الله عمرك بالصحة يا شيخ حافظ سلامة يا منقذ السويس ومصر أمين. من القاهرة ذهبت الى السويس وتحية لك ولشعبها البطل بصحبة المرحوم الشيخ عبد التواب الدومي الذي كان ضريرا فصحبته. محافظ السويس لواء اردا تسليم المدينة وانت رفضت يا بطل السويس بل بطل مصر ونظمت المقاومة الباسلة التي نجحت وهذا هو الفارق بين مثلك ولواء خِرِع فاشل جبان. جازاك الله خيرًا واطال عمرك بالصحة آمين