كشف الشيخ حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية بالسويس أثناء حرب أكتوبر لبوابه الفجر سيناريو تخويف الشعب المصري من يوم 25 يناير قائلاً فوجئنا بالهالة المصطنعة والتهويلات مما سيحدث أثناء الاحتفالات بذكرى ثورة 25 يناير وبعد مضى عام من إندلاعها واحتياطات أمن كبيرة واستعدادات من الأهوال للتصدي لأي محاولة من المشاغبين والأجراء بالدولارات والريالات والدنانير حيث أكد علي أنه كان يقول يارب استرها على مصر ويطمئن وقتها المسئولين لأن هذه الضجة منهم كانت ترعب الشعب علي حد وصفه متذكراًً عندما يسمع الأهوال بأنه قادم إلى معارك عسكرية فالجمهور استعد بالتموينات الاحتياطية لاستقبال الحرب المنتظرة ولكن ويا للهول كانت فرقعة لوز
فيما أكد لنا في كلمته أنه عندما جاء الصباح وأشرقت شمس يوم 25 يناير وهو يتابع بعض من التظاهرات ومطالبتي بالاشتراك فيها ولكنني كنت أعتذر وأقول للجميع أننا سنخرج بمسيرتنا انطلاقاً من مسجد الشهداء إلى ميدان الشهداء بالأربعين وأنها ستكون سلمية معبرة عن ضرورة إقامة القصاص العادل على جميع من تورطوا في سفك دماء أبنائنا من الشهداء وهم جميعهم في ذمة الله ودمائهم الزكية أصبحت بعنق كل مواطن مصري على أرض مصر العزيزة فوالله كلما أسير بهذه المسيرة أسأل من حولي لشدة تعبي من السير على الأقدام بالمسيرة الطويلة
ولكني فؤجئت من الجميع أن المسيرة لا نستطيع أن نحصي طولها ولا عرضها فإن بها عشرات الآلاف ولكن مما يؤسفنى أن أجهزة الإعلام أكثرها كان مغرضاً وكانوا أمام بعض التكتلات بأسمائها المختلفة وما إن وصلنا إلى ميدان الشهداء بالأربعين وإذ بنا نجد أن هؤلاء الذين أثاروا الادعاءات والذين أرادوا تشويه مطالبنا الأساسية وهى إقامة القصاص العادل أولاً وتحقيق مطالب ثورتنا المجيدة إذ بهم يذوبون كما ذابت معهم بعض أجهزة الأعلام .
ولكن السويس التي اندلعت منها الشرارة الأولي لثورة 25 يناير أجتمعت بميدان الشهداء " الإسعاف سابقاً " بالأربعين وكأن شعب السويس خرج عن بكرة أبيه ليعبر عما في قلبه نحو أبنائه من الشهداء والمصابين الذين ضحوا بدمائهم الزكية للقضاء على الطواغيت الذين عاثوا في الأرض فساداً والذين ضيعوا ثروات مصر وبددوها سائلين المجلس العسكري وحكومة الجنزورى أن ينفضوا عن أنفسهم الغبار ويعلنوا على الشعب أنهم سيقفوا معه لتحقيق مطالبه في ثورته المباركة لتنفيذ جميع الأهداف حتى يشعر كل مواطن بحياة كريمة على أرضه ووطنه مصر مؤكداً علي هذا ما يحقق الأمن والآمان ويكشف مؤامرات المتآمرين على ثورتنا المباركة .
