أعلن الرئيس الصومالي الانتقالي عبد الله يوسف حل الحكومة الانتقالية بعد استقالة نصف وزرائها. وقال يوسف مخاطبا البرلمان الانتقالي في مدينة بيداوا -الواقعة شمال غربي العاصمة مقديشو- "من اليوم فإن الحكومة تعتبر في حكم المنحلة". واتهم يوسف الحكومة "المنتفخة" بأنها لم تفعل شيئا خلال ولايتها, لكنه مع ذلك قرر الاحتفاظ برئيس الوزراء علي محمد جيدي لقيادة حكومة جديدة تعلن بعد أسبوع وتضم 31 وزيرا فقط بدل 42 وزير دولة في الحكومة المقالة, يضاف إليهم 80 وزير دولة. وقال أغلب الوزراء المستقيلين إنهم فعلوا ذلك احتجاجا على تدخل قوات إثيوبية وعرقلة رئيس الوزراء عقد اتفاق تقاسم السلطة مع المحاكم. الوساطة الإثيوبية وجاء القرار بعد يومين من زيارة إلى بيداوا قام بها سيوم مسفين وزير خارجية إثيوبيا التي تحاول رأب صدع الحكومة الانتقالية حول طريقة التعامل مع المحاكم, وتمكنت من التوصل إلى اتفاق على تشكيل حكومة مقلصة لا تتعرض لحجب الثقة عنها بالبرلمان مدة ستة أشهر. وتسعى إثيوبيا إلى تقوية عضد الحكومة في مواجهة المحاكم الإسلامية التي هددتها بالجهاد إن واصلت ما قالت إنه تدخلها في الشؤون الصومالية.