وصل صباح اليوم السبت إلى مدينة بيداوا مقر الحكومة الانتقالية الصومالية وفدا إثيوبيا رفيع المستوى بقيادة وزير خارجيتها سيوم مسفن في زيارة غير معلنة تهدف إلى إنهاء الخلافات و تقريب وجهات النظر بين كبار المسؤولين الحكوميين. ويعقد الوفد الإثيوبي لقاء مغلقا مع رئيس الجمهورية عبدالله يوسف احمد لكن مصادر مقربة من رئاسة الجمهورية قالت اليوم إن اللقاء يبحث سبل حل الأزمة السياسية التي تشهدها الحكومة الانتقالية برئاسة على محمد جيدى المقرب من إثيوبيا. كما يتوقع أن يعقد الوفد لقاء مع رئيس الوزراء الصومالي جيدى. يذكر أن كبار المسئولين الثلاثة في الحكومة الانتقالية على اختلاف شديد فيما بينهم بطريقة التفاوض مع المحاكم الإسلامية في الصومال. وتأتي زيارة الوفد الإثيوبي بعد أسبوع شهدت خلاله الحكومة الصومالية تطورات سياسية خطيرة حيث بلغ عدد المناصب الشاغرة من حكومة جيدى اكثر من ستة وأربعين منصبا كما أنه يتوقع استقالة عدد أخر من الوزراء خلال هذه الأيام. جدير بالذكر أن رئيس الجمهورية عبدالله يوسف ورئيس وزرائه على محمد على علاقة وثيقة مع إثيوبيا وقد شهدت الفترة الأخيرة اختلافات حادة بين الرجلين مما دفع إثيوبيا إلى التدخل لإنهاء الأزمة بين الطرفين المواليين لها. من جانبها تبدل الحكومة الانتقالية جهودا مكثفة لاحتواء أزمة الاستقالات الجماعية التي تعرضت لها حيث عين رئيس الوزراء أمس سبعة وزراء لشغل المناصب الوزارية الشاغرة وحسب القانون الصومالي، يجب أن يقر الرئيس عبد الله يوسف والبرلمان الانتقالي هذه التعيينات، الأمر الذي يكتنفه الغموض بسبب توتر العلاقة بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة من جهة وبين الحكومة والبرلمان من جهة أخرى وبعدها يتولى الوزراء الجدد مسؤولية حقائبهم.