مجدي حسين: الاستدانة والاقتراض تأكيد على أن "الجنزوري" يفكر بعقلية "المخلوع" عبد الرحمن عبوده: أدعو الجميع بألا يتعصب لحزب أو جماعة عقدت أمانة حزب العمل بمحافظة المنيا مؤتمرًا جماهيريًا لدعم مرشح الحزب في دائرة ملوي وديرمواس على مقعد الفردي فئات عبد الرحمن عبوده، حضر المؤتمر الذي عقد بمركز دير مواس المجاهد مجدي أحمد حسين رئيس حزب العمل، وأمين الحزب بدير مواس كمال يونس، ولفيف من أعضاء الحزب بالمركز. وفي كلمته.. قال مرشح حزب العمل عبد الرحمن عبوده إن مشاكل بلادنا كافة من بطالة وعنوسة وفقر ومرض وصرف وطرق.. إلخ، كل هذه المشاكل حلها يكمن في كلمات قليلة من عند خالق الكون الذي وضع حلول مشكلاتنا لأنه أعلم بنا"ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير"، والحل يتلخص في آية من كتاب الله وهي "وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ"، فكيف نتعاون على تغيير ما بأنفسنا ليغير الله ما بنا؟، فإذا اتقينا الله ستنفتح علينا البركات وتحل جميع مشاكلنا. وأضاف مرشح "العمل" أنه يعيب على بعض المسلمين تصنيف بعضهم البعض على حسب انتماءاتهم للأحزاب والجماعات، مؤكدا أن الفيصل في ذلك هو "هُوَ سَمَّاكُمْ الْمُسْلِمينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا"، مشيرا إلى أن بعض الأحزاب والجماعات كانت تسير في ركاب النظام بينما تفرد حزب العمل بالمعارضة الحقة والتصدي لفساد وظلم حاكم مستبد، ولهذا فقد ظُلم هذا الحزب كثيرًا وهُضم حقه وأُنكر جهده. ودعا عبوده جموع المسلمين بألا يتعصبوا إلى حزب أو جماعة، وألا يكون ولائهم لهذا أو تلك، بل يجب أن يكون ولاؤهم لله "إنما وليكم الله". وفي بداية حديثه، قال المجاهد مجدي أحمد حسين رئيس حزب العمل إن مصر الآن بحاجة إلى الرجال المجاهدين من أمثال عبد الرحمن عبوده، فقد يعتقد البعض أن الجهاد قد انتهى بسقوط مبارك، لكن القادم أصعب، فقد قمنا بهدم النظام وعلينا الآن بناء الدولة، والبرلمان يحتاج إلى رجال فعليين كما تقول عنهم الآية الكريمة: "رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا". ووصف حسين الفترة القادمة بأنها فترة صراع إرادات مع المجلس العسكري، حتى نتمكن من الوصول إلى مرحلة البناء التي يقف المجلس العسكري كعقبة أمام هذه الخطوة، مؤكدًا أن مصر الآن بحاجة إلى برلمان صلب قوي لا يقبل المساومات ولا يستجيب للإغراءات ويتسلم السلطة، وحذر رئيس حزب العمل من أن يفرح بعض الإسلاميين إذا ألقي القبض على بعض الشباب اليساريين لمجرد إبدائهم رأيهم في المجلس العسكري، بشكل لم يعجب العسكريين فيحكموا عليه بالسجن ثلاث سنوات، فهذا يؤكد أن المخاطر لم تنته بعد، مشيرًا إلى أن يخطر ما ينتظر مصر في الفترة القادمة هي مخاطر الشراء والمساومات وإغراءات الدنيا وأنه هناك وزارات ستُشكل ومصالح ومساومات ستحدث، وأنه يريد السلطة للشعب مع التداول وبلا أي مساومات. وأشار حسين إلى أن ما حدث في العشرة أشهر الأخيرة هدفه إضاعة بهجة الثورة، وأن الهدف الآن هو تشتيت المواطنين وإشغالهم بموضوعات كثيرة بعيدًا عن الموضوع الأهم والأوحد ألا وهو تسليم السلطة، داعيًا القوات المسلحة إلى سرعة تسليم السلطة لأن رصيدها بدأ في النفاذ، وتسليم السلطة هو الضمان الوحيد للحفاظ على ثقة الشعب في القوات المسلحة، وأن تأتي حكومة مدنية منتخبة قوية لها صلاحيات حقيقية ويحترمها الجميع. وذكر حسين أن الصعيد عانى ومازال يعاني من الإهمال الشديد على الرغم من كونه عمقًا إستراتيجيًا هامًا لمصر، لكن آن الأوان ليثأر الصعيد ويأخذ حقه المهدور بأن ينتخب أبناؤه أعضاء بالبرلمان القادم. وطالب مجدي حسين بأن يتم تفعيل دور المجالس المحلية عن طريق انتخاب المحافظ ورئيس الحي والعمدة، وأن تكون لهذه المجالس ميزانياتها الخاصة بها حتى تتمكن من تنفيذ ما تراه مناسبًا وصالحًا لأبناء المحافظة أو الحي أو القرية، إلا أنه أشار إلى أن أعمال البناء كلها ستكون وعودًا في الهواء إذا لم يتم تسليم السلطة، لأننا لن نجد من ينفذها، فالحكومة الانتقالية لا تملك من الأمر شيئًا وتعلم أن مصيرها هو الرحيل لذا فهي لن تخطط لأي مشروعات كبرى، كما أن عقلية الجنزوري هي نفس عقلية مبارك، فها هو يطالب الدول الأوروبية بأن تقرض مصر 35 مليار دولار، فإذا كانت ديون مصر طوال حكم مبارك 33 مليار دولار، فهل من المعقول أن يزيدها الجنزوري إلى الضعف في شهر واحد فقط؟!!! وأكد حسين أن التيار الإسلامي سيبذل قصارى جهده لانتشال البلاد من الكبوة الاقتصادية التي ألمت بها، وأنه من الهام جدًا أن يحصل التيار الإسلامي على فرصته ويأخذ حقه في بناء البلد، مشيرًا إلى أن الهجوم على نتائج الانتخابات فهو هجوم على الشعب، وقد يطرح البلاد في طريق مجهول قد ينتهي بنا إلى ديكتاتورية عسكرية أو ديكتاتورية مثقفين، كما أن الشعوب عادة تختار بصورة صحيحة، وأضاف حسين أن التيار الإسلامي قدم الكثير في حدود الذي أُتيح له به، وتذكر واقعة حدثت له وقت أن كان يقوم بتجميع الخيام لمنكوبي الزلزال، فوجهت إليه تهمة إغاثة منكوبي الزلزال، كما ضرب مثالًا آخرًا بنتيجة الانتخابات في كل النقابات التي أظهرت فوز التيار الإسلامي، مما يؤكد أن التيار الإسلامي يذخر بعقول نابغة في كل التخصصات، وحزب العمل فقط به خمسة علماء طاقة نووية، كما أن الأب الروحي لمشروع القمر الصناعي المصري الدكتور بهي الدين عرجون كان عضوًا في حزب العمل. وطالب مجدي أحمد حسين رئيس حزب العمل، التيار الإسلامي بالتوقف عن الدخول في مهاترات والنزاعات الوهمية والتركيز على التعاون مع الجميع لتسلم السلطة من المجلس العسكري لأن هذه هي الخطوة الأهم على طريق بناء مصر الحديثة.