* رئيس الحزب: الإسلام أول من وضع أسس الديمقراطية وراعى حقوق المواطنة *عبد الله عمر عبد الرحمن: الإسلام يُحارب لأنه صاحب مبدأ ويرفض الميوعة وأنصاف الحلول قال مجدي احمد حسين رئيس حزب العمل انه ليس من الغريب أن يزور السويس لأكثر من خمس مرات بعد قيام الثورة لأنها تمثل شرارة الثورة وحاملة لوائها وكان أول شهداء الثورة منها، وحيى السويس على وقفتها ومساهمتها في التعجيل بمحاكمة المخلوع،وذلك في المؤتمر الذي عقد بالسويس وسط حضور من أهالي السويس. وأشار مجدي حسين إلى أهمية متابعة المحاكمة حتى تتحقق بالشكل الحقيقي ولا تكون محاكمة وهمية أو شكلية، لكن في الوقت نفسه حذر من أن يتناسى الشعب أن دماء الشهداء لم يكن هدفها القصاص بل الهدف هو تحقيق مطالب الثورة كاملة وإعادة بناء الوطن وعودة مصر حرة حتى تنطلق في طريق التنمية المستقلة كمشروع متكامل لدفع مصر إلى الأمام، وانه على الرغم من أهمية المحاكمة ليكون مبارك عبرة لغيره لكن يجب ألا ننشغل بها للحد الذي ينسينا سبب قيام الثورة. وأكد رئيس حزب العمل انه لا حصانة في الإسلام للحاكم فسيدنا على بن أبي طالب مثُل للمحاكمة في نزاعه مع اليهودي حول الدرع وحكم القاضي لليهودي لعدم امتلاك أمير المؤمنين البينة التي يثبت بها ملكيته للدرع. وقال حسين أن محاكمة مبارك انجازا لكن مهمتنا الآن الحفاظ على الثورة والابتعاد عن الفرقة والتوحد حول هدف يجمع كل التيارات والاتجاهات وهو نقل السلطة والابتعاد عن الخلافات الوهمية التي أدت إلى إطالة حكم العسكر وتأجيل الانتخابات وانتهت السنة الأولى ولم ننته بعد من المرحلة الأولى وبدأ الكرسي يحلو في أعين العسكريين، وذكر أن الأهم الآن هو أن نمسك بالخيط من أي طرف وان تتكاتف جميع القوي السياسية لتمثل كل هذه القوى التي ساهمت وشاركت وضحت في الثورة. واستنكر مجدي حسين ما حدث من تقلص دور مصر في المشاكل المحيطة في المنطقة وترك هذا الدور لتركيا التي تناقش مؤتمر ليبيا وقطر لتناقش مستقبل دارفور على الرغم من أهمية البلدين المجاورين لمصر، وانه حتى تعود مصر لدورها يجب أن ينتهي الحكم الانتقالي لأنه ليس لديه خطة طويلة الأجل لعلمه بأنه راحل وهو ما يستدعي ضرورة إجراء الانتخابات ويمكن إضافة مادة بالدستور تنص على الإبقاء على البرلمان لفترة انتقالية، فالقضية تكمن في أهمية أن يكون هناك طرف مدني منتخب يؤكد سيادة الشعب، وأكد حسين انه حتى لو اختلف المدنيين فإننا بالتأكيد سنتفق لأننا عانينا من الطغيان واكتوينا بناره سويا، لكن المجلس العسكري الحاكم اعتاد على أن يأمر فيطاع طوال عمره فكيف له أن يتقبل النقد والنقض وهو ما قاله احد قيادات المجلس العسكري وهذا المنطق يصلح فقط في الحروب. وتحدث مجدي حسين عن من يخشى الديموقراطية من الإسلام ويريد تطمينات وضمانات فالإسلام غير مخيف والديمقراطية بضاعتنا وردت إلينا ولا نتسولها من الغرب أو الليبراليين بل الإسلام يحض على ذلك، وحجة أن مصر لا ينفع في حكمها إلا الطغاة غير مقنعة فأوروبا كلها حتى القرن التاسع العاشر كانت تحكم بالطغاة. وأضاف حسين أن الإسلام أول من وضع أسس الديمقراطية بإقراره البيعة حتى الرسول لم يحكم بالحديد والنار ولم يقبل أن يدخل إلى يثرب إلا بعد أن تأكد من أن أكثر من 60% من أهل المدينة يريدونه كحاكم ونبي، وكونه نبي لا يحتاج إلى تصويت لكنه لم يدخل المدينة كحاكم إلا بعد أن أرادته الأغلبية وابرز دليل على ذلك تسلق الناس للنخيل وانتظارهم له، وهو ما تكرر في فتح مكة دون نقطة دم واحدة، وذكر حسين أن إرضاء الناس هو الأساس في تسليم السلطة وهو ما حدث في الأربع تجارب للخلفاء الراشدين الذين طبقوا البيعة العامة والبيعة الخاصة وهي أشبه بما يعرف الآن بالانتخاب على درجتين فقامت البيعة على الرضاء العام دون توريث الحكم. وأشار مجدي حسين إلى أن العدل في الإسلام أساسه مع المخالفين الذي جعل حرمة غير المسلم كحرمة المسلم بعكس التلمود الذي يبيح لليهود أن يسرقوا ويقتلوا ويزنوا بغير اليهود وهو ما أمر الله به في قوله تعالى " إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا "فالأمانات تشمل كل شيء ولفظ "يأمركم" لم يرد حتى في العبادات لان الله لا يحتمل ظلمنا لبعض وقوله "الناس" ولم يقل المؤمنين تأكيد على ضرورة تطبيق ذلك على المسامين وغيرهم، وان الإسلام كان أفضل من الدول المتقدمة التي لم تكن تعطي لبعض رعاياها الحق في التصويت مثلما فعلت بريطانيا التي كانت تحصر حق التصويت لسكانها فقط وتمنعه من رعاياها المنتشرين على امتداد الإمبراطورية البريطانية، في حين أن الإسلام أعطى للأمازيغ والبربر الحق في الحكم وليس التصويت فقط. وعن الفارق بين الشورى والديمقراطية، قال رئيس الحزب أن الفارق بسيط وكبيس؛ فالثوابت والأساسيات في الإسلام لا يجوز أن تخضع للتصويت وعلى المشرع ألا يضع ما يتعارض مع النص وان الشعب هو من سيفرض تطبيق المرجعية الإسلامية، وان المحكمة الدستورية سيكون من فيها على قدر من العلم وفي القانون والفهم في الشريعة "فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا" وانه لا يوجد في الإسلام أن تجبر غير الملتزم على الالتزام، وأكد مجدي حسين أن الإسلام أول من راعى حقوق المواطنة وهو ما ورد في نص الوثيقة الحاكمة التي كتبها الرسول بعد دخوله المدينة حيث تقول "محمد والذين معه واليهود امة من الناس" فهو اعتراف وإقرار بالغير، كما اقر النبي بالأعراف في حل المشكلات بشرط تحقيق العدل والقسط، مما يؤكد أن الإسلام أكثر من راعى حقوق الغير بعكس الولاياتالمتحدة التي تتشدق بالديمقراطية مع انه حتى عهد كلينتون لم يكن يسمح بممارسة العقائد الهندية وهو ما اقره كلينتون. وطالب رئيس حزب العمل جميع القوى السياسية بعدم الخوف من بعضها البعض لان حالة الانقسام السياسي السائدة الآن ستؤدي إلى إطالة حكم العسكر، فلابد وان يشعر المجلس العسكري بأننا يدا واحدة أقوياء لا فرقاء حتى نتمكن من تحرير مصر من الطغيان والتسلط الخارجي، والخروج من الفترة الانتقالية المعروف عنها أنها قلقة بطبيعتها، ودعا الجميع إلى الوحدة والعودة إلى روح 25 يناير. فيما قال الداعية الإسلامي الدكتور عبد الله عمر عبد الرحمن أن هذه الثورة العظيمة تمثل انطلاقة حقيقية للصحوة الإسلامية خاصة أن النظام البائد حرم الإسلاميين من التحدث والتواصل مع الناس مما أدى إلى ظهور المنابر العلمانية والليبرالية ولم يستطع الإسلاميون أن يكون لهم منبرا موازيا لهم على الرغم من أن الإسلام يحمى ويتحدى الجميع كما انه جاء ليحل مشاكل الأمم والشعوب، وفهم البعض أن بعض العبادات كافية لإقامة الإسلام ابعد ما يكون عن الإسلام الصحيح، فلا لقاء بين هدى وكفر وبين توحيد وضلال فلا أنصاف حلول في الإسلام ولا ملاينة أو مداهنة والمساومة أسلوب لا يصح في العقيدة. وذكر نجل الشيخ عمر عبد الرحمن أن الوسطية في الإسلام تعني العدل وانه لا غموض في الحق وكل من يحارب الإسلام يحاربه لأنه صاحب مبدأ ويرفض الميوعة وأنصاف الحلول. ودعا الدكتور عبد الله إلى نصرة والده الشيخ عمر عبد الرحمن والتضامن مع أسرته في اعتصامهم أمام السفارة الأمريكية لان الشيخ كان من أوائل من ثار ضد الطغيان فكيف ينعم المصريون بالثورة واحد أبطالها الحقيقيين يدفع ضريبة ثورته في سجون أمريكا التي أرادت من سجن الشيخ إذلال المسلمين وهم يتفننون في إذلاله حيث يجردونه من كلابسه كيوم ولدته أمه ويكلفونه بغسل ملابسه بنفسه وهو الشيخ الكفيف. وفي نهاية كلمتة طالب الدكتور عبد الله أهالي السويس كما أيدوا الثورة أن يؤيدوا والده الشيخ عمر عبد الرحمن وان يتكاتفوا معه لعودته. مجدي حسين متحدثاً جانب من الحضور جانب أخر من الحضور اهتمام كبير من الحضور للاستماع لكلمة مجدي حسين الشيخ سعيد طنطاوي أمين لجنة السويس بحزب العمل