ادانت الفصائل الفلسطينية اليوم الأحد 2 يونيو ، اعتداء واقتحام المسجد الأقصي المبارك لأكثر من ألف مستوطن لباحات صباحا والذي ادأدي إلي إصابة عشرات المعتكفيين من المسلمين ، معتبرين هذا الاقتحام امتدادٌ لجرائم الاحتلال بحق الأماكن الاسلامية المقدسة واستمرارًا لسياساته العنصرية بحق مدينة القدس. وأصيب العشرات من المعتكفين بالمسجد الأقصى المبارك بالاختناق صباح اليوم، عقب إطلاق قوات الاحتلال الصهيوني قنابل غاز الفلفل تجاههم أثناء اقتحامها للمصلى القبلي ، فيما اغلقت أبواب المصلى القبلي في الأقصى، وفرضت حصارا عسكريا محكما على عشرات المصلين المعتكفين بداخله. وترافق الاعتداء، مع اقتحام أكثر من ألف مستوطن للأقصى بزعامة اليهودي المتطرف "يهودا غليك" بحماية مشددة من قوات الاحتلال وعناصر مخابراته. وأكدت حركة حماس في بيان صحفي ظهر اليوم ، أن الاعتداء والاقتحام يعكس حالة الحنق والإزعاج التي أصابت الاحتلال جراء مشاهد الألوف من المصلين الذين أحيوَا ليالي العشر الأواخر من شهر رمضان في ساحات المسجد ، والتي أكدت على هويته الإسلامية، ورفضهم لكل إجراءات الاحتلال ومخططاته التي تستهدف تهويده وتغيير معالمه. وشددت حماس على أن الاحتلال عليه تحمل المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذه الاعتداءات التي طالما قادت إلى موجة من التصعيد عَبّر خلالها شعبنا عن غضبته للمسجد المبارك. وأضافت: أن الاعتداءات الوحشية والاقتحامات المتواصلة للأقصى تعكس وجهه الإجرامي والمتطرف . من جانبها، قالت حركة الجهاد الإسلامي ، إن الاقتحامات العدوانية للمسجد الأقصى من قبل المستوطنين بحماية قوات الاحتلال، سيدفع ثمنها الاحتلال، لأنه المسئول عن استمرار التوتر في مدينة القدس وتبعاته. وأكدت الجهاد في بيان صحفي أن من حق أبناء شعبنا حماية أنفسهم والدفاع عن مقدساتهم في وجه المحاولات الاستفزازية العدوانية التي يمارسها الاحتلال الذي لا يراعي حرمة للإنسان ولا قداسة الزمان المكان ولا حرمة العبادة. أما الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين فقد أكدت أن الاقتحام والاعتداء على المعتكفين هو تصعيد جديد يؤكد أطماع الاحتلال بتهويد الأقصى، معتبره أن ما يجري في القدس والمسجد الأقصى تحديداً من هجمة صهيونية متواصلة هو لعب بالنار سيؤدي إلى اشتعال الأوضاع ليس في القدس والضفة وحدها. ودعت الجبهة الشعبية إلى التصدي للإجراءات الصهيونية المتواصلة على المدينة المقدسة. من جهتها، قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ، في بيان صحفي أن الهجوم على الأقصى فيه استخفاف بمشاعر ملايين المسلمين في العالم، ويعد استهتارا بقرارات القمة الإسلامية الاخيرة التي لم يجف حبرها بعد. أما حركة الأحرار، فقد أكدت أن تكثيف اقتحام قطعان المستوطنين للأقصى بحماية رسمية من جيش الاحتلال وطرد المصلين والاعتداء عليهم يمثل استمرارا لاستهداف المسجد الأقصى، واستفزاز لمشاعر ملايين المسلمين في أنحاء العالم. وشددت الأحرار في بيان صحفي على أن الأمر الذي يتطلب حراكا فاعلا فلسطينيا وعربيا وإسلاميا للتصدي لنصرة وحماية المسجد الأقصى. ودعت الأحرار أبناء شعبنا في الضفة والقدس لتصعيد الاشتباك مع الاحتلال على كافة خطوط التماس للرد على هذه الاقتحامات ولتفعيل العمليات البطولية التي تمثل الوسيلة الأنجع للجم عدوانه، وعلى السلطة تحمل مسؤولياتها ووقف التنسيق الأمني وإطلاق يد المقاومة. كما دعت قادة وزعماء وعلماء الأمة العربية والإسلامية للتحرك الفوري لحماية الأقصى والدفاع عنه، مطالبةً بالوقت ذاته وقف التطبيع الذي يعطي الاحتلال الغطاء لمواصلة عدوانه على شعبنا والمسجد الأقصى. أما حركة المقاومة الشعبية في فلسطين فقد أدانت اقتحام الأقصى، وأكدت بالقول: "لن نقف مكتوفي الأيدي أمام انتهاكات الاحتلال ومستوطنيه". وشدد الحركة في بيان صحفي أن ممارسات المتطرفين الصهاينة بالأقصى هو استفزازا لمشاعر المسلمين في كل بقاع الأرض وليس بفلسطين وحدها. كما نددت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بالانتهاك الخطير لقوات الاحتلال من خلال الاعتداء على المرابطين والمعتكفين إضافة إلى إغلاق المسجد القبلي بالسلاسل. وأكدت أن انتهاك حرمة الأقصى هو اعتداء على مشاعر المسلمين في العالم أجمع وليس في فلسطين وحدها.