يشهد سوق السيارات المصري حالة من الركود الشديد، وتحولت إلى سوق بلا رواد وسيارات تبحث عن مشترٍ، لكن دون جدوى، اختفت إعلانات السيارات من شاشات الفضائيات فى رمضان ، وذلك بعد أربعة أشهر من تدشين حملة "خليها تصدي" ، التي وصل عدد المشاركين فيها خلال أبريل أكثر من مليون متابع. كان نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" دشنوا الحملة مطلع يناير الماضي لمقاطعة شراء السيارات لحين تخفيض وكلاء العلامات التجارية هوامش أرباحهم بزعم أنها مبالغ فيها. وتزامنت الدعوات المطالبة بمقاطعة الشراء مع دخول الشريحة الأخيرة من التخفيضات الجمركية على السيارات ذات المنشأ الأوروبي حيز النفاذ لتكون "زيرو جمارك"، القرار الذي ساهم في خفض أسعار الكثير من السيارات الأوروبية وغير الأوروبية. وبحسب بيانات صادرة عن مجلس معلومات سوق السيارات "أميك" فقد توقفت المبيعات بنهاية فبراير الماضي عند 6.980 عملية بيع متراجعةً بنسبة 5.2% مقارنة بمبيعات نفس الفترة من عام 2018 والتي وصلت إلى 7.703 عملية بيع. ويرى مراقبون أن حالة التراجع التي شهدها السوق خلال فبراير أتت نتيجة التباطؤ الناتج عن عزوف قطاع من المستهلكين عن الشراء على خلفية الدعوات المطالبة بمقاطعة الشراء لحين تخفيض وكلاء السيارات لهوامش الأرباح.