تقدم "تادرس قلدس"عضو لجنة الطاقة والبيئة ببرلمان العسكر، بطلب إحاطة موجه إلى وزيرة الصحة، حول النقص الشديد في عدد "حضانات الأطفال" في المستشفيات العامة على مستوى الجمهورية. وأضاف عضو البرلمان: نقص حضانات الأطفال يدفع الأهالي إلى التوجه إلى المراكز الخاصة، التي تصل تكلفة اليوم الواحد في بعضها إلى أكثر من 1000 جنيه، مُدعيًا أن السبب الرئيسي في مشكلة نقص الحضانات إلى زيادة أعداد المواليد. وأشار قلدس إلى أن غياب الرقابة تسبب في ظهور الحضانات غير المرخصة في كل المحافظات، وصارت مشروعاً مربحاً لبعض الأشخاص الذين يمتلكونها، إذ تتقاضى بين 600 و1000 جنيه عن الطفل حديث الولادة في اليوم الواحد. واختتم قلدس تصريحاته مُطالبًا المسئولين عن المستشفيات الحكومية والجامعية, بزيادة الاهتمام بمستوى الخدمة المقدمة إلى حديثي الولادة، والحرص على تعقيم العاملين في الحضانات، وارتدائهم الزي الطبي، والشروع في إنشاء حضانات جديدة للأطفال حديثي الولادة، والقضاء على الأعطال المتكررة في الحضانات الحالية. وفي سياق مُتصل تقدمت النائبة ببرلمان السيسي "إيمان خضر" بطلب إحاطة موجه إلى وزيرة الصحة، بشأن معاناة المرضى من أهالي محافظة الشرقية مع الوحدات الصحية. وأشارت خضر إلى أن معاناة المرضى تزداد في دلتا مصر يوماً بعد يوم، بعد أن بات واقع الوحدات الصحية في حالة حرجة، خصوصاً مع معاناة المواطنين من عدم وجود الأطباء في التخصصات المختلفة والنقص الحاد في الأدوية. وأضافت العضوة في برلمان السيسي: انهيار الخدمات جاء بسبب غياب الرقابة من قبل الوزارة، والمواطن البسيط هو من يدفع الثمن، فهناك وحدات صحية خالية من الأطباء بشكل دائم، وغير مجهزة لإسعاف المرضى، وكذا لا يمتلك بعضها جهاز تنفس واحداً. واختتمت "إيمان خضر" تصريحاتها مُشيرة إلى أن الأهالي باتوا ينتظرون العيادات المتنقلة التي تأتي إلى القرى من آن لآخر، أو تحمل مشقة السفر إلى العاصمة القاهرة، في ظل ارتفاع درجات الحرارة، لإجراء الكشوفات في العيادات الخاصة ذات التكلفة الباهظة، ما يدفعهم إلى اللجوء إلى السلف والاستدانة، وأحياناً بيع ممتلكاتهم الخاصة في سبيل الحصول على العلاج.