حذرت روسيا من أن إلغاء معاهدة الأسلحة النووية متوسطة وقصيرة المدى، قد يؤدي إلى سباق تسلّح ومواجهة مباشرة في العالم، ويأتي ذلك بعد رفض مشروع قرار قدمته موسكو في تصويت في الأممالمتحدة، لدعم المعاهدة التي أبرمتها روسياوالولاياتالمتحدة عام 1987 وتحظّر عليهما وضع صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى على البرّ في أوروبا. وأعلنت وزارة الخارجية الروسية أن الأممالمتحدة فشلت في التصويت لمصلحة مشروع القرار. وأضافت: «ضربة جديدة لبنية الأمن والاستقرار العالمي، وبانهيار المعاهدة فإن مناطق عديدة في العالم قد تنزلق إلى سباق تسلّح، أو حتى مواجهة مباشرة». واتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الولاياتالمتحدة الخميس الماضي بتصعيد خطر، حرب نووية، من خلال تهديدها بالانسحاب من المعاهدة ورفض إجراء محادثات في شأن معاهدة أخرى ينتهي العمل بها قريباً. وتتهم واشنطنموسكو بانتهاك المعاهدة، الى ذلك، أعلن مدير الاستخبارات القومية الأميركية دان كوتس أن قوى خارجية، تشمل روسياوالصين وإيران، سعت الى التأثير في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس التي نُظمت في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، مستدركاً ان لا أدلة على اختراق أنظمة الاقتراع. وجاءت النتائج في تقرير قدّمه كوتس إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب والوكالات الأميركية المشاركة في أمن الانتخابات، كما هو مطلوب بموجب أمر تنفيذي وقعه ترامب في ايلول (سبتمبر) الماضي، وأعلن الأمر أن التدخل في الانتخابات حال طوارئ وطنية، بعد تقويم استخباراتي أفاد بأن روسيا نفذت عملية للتأثير في انتخابات الرئاسة الأميركية عام 2016، لمصلحة ترامب أمام منافسته الديموقراطية هيلاري كلينتون. ووَرَدَ في بيان كوتس عن تقرير انتخابات 2018: «في هذه المرة، لا تملك أجهزة الاستخبارات تقارير استخباراتية تفيد بأي تهاون في البنية التحتية الانتخابية في بلدنا، كان من شأنه أن يمنع التصويت أو يغيّر الأصوات أو يعطّل القدرة على فرز الأصوات». واضاف: «كان النشاط الذي رأيناه منسجماً مع ما تبادلناه في الأسابيع التي سبقت الانتخابات. روسيا ودول أخرى، تشمل الصين وإيران، نفذت نشاطات تأثير وحملات رسائل تستهدف الولاياتالمتحدة لتعزيز مصالحها الاستراتيجية». وتابع أن أجهزة الاستخبارات لم تقوّم أثر جهود التأثير الخارجي في نتائج الانتخابات.