تبرأ شيوخ وعلماء بالأزهر الشريف في بيان لها ، من تصريحات أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، سعد الدين الهلالي، المداهنة لقائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي، الذي على الدعوة إلى ما سماه "تصويب الخطاب الديني"، أو"تجديد الخطاب الديني"علي خلفية فتوته بالمساواة بين الرجل والمرأة في الميراث والتي زعم فيها أن "قرار تونس بمساواة الإرث "صحيح فقهيا.. ولا يعارض كلام الله" ، وذلك في مخالفة لثوابت الشرع والدين. مطالبين بفصله نهائيا من الأزهر الشريف. واعتبرت هيئة كبار الأزهر أن هذه الفتوي"عبث بالشرع"، مشدده علي أن "هذا النوع من الأحكام لا يُقبل الخوض فيه بخيالات جامحة وأطروحات تصادم القواعد والمحكمات، ولا تستند إلى علم صحيح". وقال المتحدث باسم الجامعة، أحمد زارع، إن " الهلالي لا يمثل جامعة الأزهر من قريب أو كثير بل يمثل شخصه بسبب مخالفته ، مشددا أن ما قاله "يخالف نص القرآن ومنهج الأزهر". كما تبرأت جامعة الأزهر من تصريحات الهلالي بشأن ما ذهب إليه من تأييد المساواة بين الرجل والمرأة في الميراث، في إشارة إلى القرار الذي صادق عليه رئيس تونس، الباجي قايد السبسي. واكد الشيخ هاشم إسلام عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف سابقا، "أن الهلالي معروف بفتاواه ودعواته الشاذة، وهو علماني بامتياز". و"تصريحات الهلالي هي دعوات للتشكيك في ثوابت الدين، وردة صريحة عليها، وأنها تأتي متسقة مع الدعوات التي يطبقها قائد النظام عبد الفتاح السيسي باستمرار بشأن ما يسمى تجديد الخطاب الديني". وشدد "بفصل الهلالي من جامعة الأزهر الشريف، وأن لا يكون أستاذا بها، ولا مكان له في الأزهر الشريف".
ووصف مستشار وزير الأوقاف السابق، سلامة عبدالقوي، تصريحات الهلالي "بالكذب والافتراء على الله" مصرحا بأن " النظام الحاكم في مصر خلال السنوات الماضية دأب على الهجوم على سنة النبي صلى الله عليه وسلم، في وسائل الإعلام المختلفة ".