أصابت قذيفتان أحد المباني الرئيسية لحزب البعث السوري في دمشق اليوم الأحد في أول هجوم للثوار تتحدث عنه الأنباء داخل العاصمة السورية منذ بدء انتفاضة ضد الرئيس بشار الأسد قبل ثمانية أشهر. وقال سكان إن قذيفتين صاروخيتين على الأقل أصابتا أحد المباني الرئيسية لحزب البعث السوري الحاكم في دمشق. ووقع الهجوم بعد ساعات من انقضاء موعد نهائي حددته الجامعة العربية لسوريا كي تنهي حملتها ضد المحتجين دون علامة على تراجع العنف واستمر الأسد على تحديه رغم العزلة الدولية المتزايدة. وقع الهجوم قبيل الفجر مباشرة وكان المبنى خاليا في معظمه. يبدو انه كان يهدف لان يكون رسالة للنظام". وأعلن "الجيش السوري الحر" الذي يضم منشقين عن الجيش السوري ويتخذ من تركيا المجاورة مقرا له مسؤوليته عن الهجوم. وقال شاهد رفض ذكر اسمه لوكالة رويترز إن "قوات الأمن أغلقت الميدان الذي يقع فيه فرع حزب البعث بدمشق .ولكني رأيت دخانا يتصاعد من المبنى وسيارات إطفاء تقف حوله. وقع الهجوم قبيل الفجر مباشرة وكان المبنى خاليا في معظمه. يبدو أنه كان يهدف لأن يكون رسالة للنظام". وأفادت منظمة حقوقية الاحد ان ثلاثة مدنيين على الاقل قتلوا وجرح اخرون خلال عملية امنية وعسكرية في بلدتي القصير (وسط) وتفتناز (شمال غرب) بعيد انتهاء المهلة التي حددتها الجامعة العربية لوقف اعمال العنف في سوريا. وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان "بدأت قوات عسكرية وامنية تضم العشرات من الاليات العسكرية المدرعة بينها دبابات وناقلات جند مدرعة عملية عسكرية وامنية في بلدة تفتناز الواقعة في ريف ادلب (شمال غرب) صباح اليوم (الاحد) ما اسفر عن استشهاد مواطن على الاقل واصابة خمسة بجراح حتى الان". واضاف ان "مواطنين آخرين استشهدا قبل قليل اثر اطلاق رصاص من قبل القوات السورية في مدينة القصير (ريف حمص) التي تشهد عملية امنية وعسكرية استخدمت فيها الرشاشات الثقيلة". واشار الى "تشييع جثمان مواطن اختطفه حاجز للامن والشبيحة قبل اسبوع واعيد الى ذويه اليوم جثة هامدة وفي بلدة كفرلاها الواقعة في الحولة (ريف حمص)". وياتي ذلك غداة مقتل 17 شخصا في سوريا السبت بينهم اربعة عناصر من الاستخبارات الجوية قتلوا اثر هجوم شنه منشقون عن الجيش السوري استهدف سيارتهم وسط سوريا. وفي الوقت نفسه انتهت المهلة التي حددتها الجامعة العربية للنظام السوري ليوقف اعمال العنف في ظل تزايد التحذيرات الدولية من اندلاع "حرب اهلية" في سوريا. وكان وزراء الخارجية العرب هددوا مساء الاربعاء خلال اجتماع في الرباط بفرض عقوبات اقتصادية على النظام السوري ما لم يوقع خلال ثلاثة ايام بروتوكولا يحدد "الاطار القانوني والتنظيمي" لبعثة المراقبين العرب المزمع ارسالها الى سوريا.