عقد الرئيس أوباما اجتماعا مع رئيس الوزراء الصيني ون جياباو اليوم السبت على هامش اجتماع قمة شرق آسيا (آسيان) الذي يحضره الزعيمان بمدينة بالي في إندونيسيا. وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن اللقاء الذي عقد بفندق في نوسا دوا استمر زهاء ساعة، ولم يصدر في ختامه أي بيان رسمي. وعقد اللقاء بعد أسبوع من الانتقادات الشديدة التي تبادلتها واشنطنوبكين حول مواضيع عسكرية وتجارية وسياسية تباعد بينهما. وكان أوباما قد أثار غضب الصين بسعيه لتعزيز دور الولاياتالمتحدة كقوة إقليمية عبر الإعلان عن تمركز قوات لمشاة البحرية (المارينز) في شمال استراليا ودفعه باتجاه معاهدة تجارية تجمع بلدان منطقة المحيط الهادئ. كما أثار أوباما غضب الصين بتأكيده مجددا أن بكين لم تبذل ما يكفي من الجهود لرفع قيمة اليوان، وهو موضوع خلافي بين الجانبين منذ وقت طويل. ويتهم المسئولون الأميركيون الصين بإبقاء قيمة عملتها منخفضة بشكل مفتعل ما يتسبب باختلال في الميزان التجاري بين البلدين. كذلك أعلن الرئيس الأميركي أن قمة شرق آسيا هي المنتدى الرئيسي للتعامل مع النزاعات الحدودية البحرية بين الصين والعديد من جيرانها في بحر الصين الجنوبي الأمر الذي اعتبرته بكين تدخلا في شئونها الداخلية. وردا على تصريح أوباما، أكدت الحكومة الصينية بغضب أن النزاع المتعلق ببحر الصين الجنوبي غير مطروح للنقاش خلال قمة بالي التي يحضرها إلى جانب أوباما وون 16 زعيما آخر. كما حذر ون من تدخل قوى خارجية في هذا النزاع.