اعتقلت شرطة الاحتلال اليوم الأربعاء 25 يوليو، شقيقة الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الأراضي المحتلة، إضافة لابنتها وزوجة ابنها بعد خروجهن من المسجد الأقصى. وأفادت منتهى أمارة، وهي ابنة شقيقة الشيخ صلاح، أنها كانت وعائلتها ومجموعة من النساء الفلسطينيات في منطقة "باب الرحمة" (الجهة الشرقية من المسجد الأقصى)، حيث قامت الشرطة الاحتلال بتصويرهنّ بشكل لافت. وأضافت أنهنّ لم يفعلن شيئاً يُخلّ بالنظام - كما تدّعي شرطة الاحتلال - حيث كنّ يجلسن ويُصلين ويقرأن القرآن، ويعبرن تلك المنطقة. وأكّدت أن أحد المستوطنين اليهود، قام خلال جولة الاقتحامات الصباحية بتوجيه اللوم لعناصر شرطة الاحتلال وقال لهم: "يتوجّب عليكم أن تعتقلوهنّ.. فهذا المكان لنا". وأوضحت أن عناصر الشرطة العاملة عند "باب المجلس" (أحد أبواب المسجد الأقصى) اعتقلوها بعد خروجها من خلاله، حيث تم توقيفها لمدة ساعة، ثم أُفرج عنها دون شرط أو قيد. وأكّدت أن شرطة الاحتلال أبلغتها بأنها أُوقفت بحجة "الإخلال بالأمن والمشاغبة"، لافتة إلى أن الاحتلال أوقف العديد من النساء ممن كنّ معها. وأكدت كذلك اعتقال شرطة الاحتلال لوالدتها ناهدة أبو شقرة (65 عاما)، وزوجة أخيها فاطمة كيلاني بعد خروجهما من "باب حطة" اليوم، وحوّلتهما للتحقيق في مركز "القشلة" التابع للشرطة غرب القدس، ولم يفرج عنهما حتى الساعة 14.40 تغ. ودعت أمارة جميع الفلسطينيين من سكان الداخل الفلسطيني المحتل ومدينة القدس، وممن يستطيع الوصول إلى المسجد الأقصى، للحضور في منطقة "باب الرحمة" التي أصبح المستوطنون يعتقدون بأنّها لهم. وأضافت أن أعداد المستوطنين المُقتحمين للمسجد الأقصى ما ازدادت بهذا الشكل خلال الآونة الأخيرة، إلّا بعدما تُرك المسجد الأقصى خلال فترة الصباح، ولم يعد يُرابط فيه أحد، بسبب ملاحقة شرطة الاحتلال للمرابطين. يُشار إلى أن أعمال تنظيف وترتيب حصلت في منطقة "باب الرحمة" التي يمنع الاحتلال دائرة الأوقاف الإسلامية من تنظيفها، وذلك خلال شهر رمضان المبارك، على يد عدد من الفلسطينيين. وقام الفلسطينيون آنذاك بترتيب الحجارة القديمة على شكل سلاسل وطاولات ومقاعد حجرية، كما دعوا إلى الرباط والصلاة والتواجد الدائم فيها، إلّا أن شرطة الاحتلال عملت على تخريب ما تم ترتيبه بعد عدة أيام.