أنهى وزراء خارجية الدول الأعضاء بمنظمة المؤتمر الإسلامي، اجتماعهم الاستثنائي في جدة الخاص ببحث الاعتداءات الصهيونية على المسجد الأقصى المبارك. وأوضح الأمين العام للمنظمة، الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلو، في مؤتمر صحافي عقده في ختام الاجتماع بمدينة جدة، إنّ الوزراء أكدوا الدور الأساسي للمنظمة في وقف العدوان الصهيوني، من خلال التعاون مع الأجهزة الدولية المتمثلة في مجلس الأمن واليونسكو ومحكمة العدل الدولية ومجلس حقوق الإنسان التابع لمنظمة الأممالمتحدة. وأعلن إحسان أوغلو أنّ منظمة المؤتمر الإسلامي ستعمل من خلال المنظمات الدولية على وقف الاعتداءات، وتأكيد الحق الفلسطيني في الأرض المباركة، والحفاظ على الطبيعة التاريخية لمدينة القدس الشريف. وأشار الأمين العام للمنظمة، إلى أنّ جميع الدول الأعضاء المشاركة في الاجتماع أكدت أنّ ما تقوم به سلطات الاحتلال من أعمال حفريات في هذه المنطقة بجوار المسجد الأقصى وفي اسفل المسجد ومحيطه؛ مخالف للقانون ولقرارات الأممالمتحدة واتفاقية جنيف الرابعة، وهو تعدٍّ سافر على القانون الدولي وانتهاك له. وأعلن أكمل الدين إحسان أوغلو مطالبة الوزراء المجتمعين لمجلس الأمن الدولي، بالتدخل السريع واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية المسجد الأقصى، وإلزام الكيان الصهيوني بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقدس، وخاصة القرارات رقم 253، 276، 271، بالإضافة إلى القرار رقم 165، وبقية قرارات الجمعية العامة ذات الصلة. وشدّد المشاركون في الاجتماع على ضرورة كسر الحصار الظالم المفروض على الشعب الفلسطيني، كما أجمعوا على وجوب التحرك السريع للمجتمع الدولي لفك الحصار، وذلك دعماً للتطوّرات الإيجابية على الساحة الفلسطينية التي تُوِّجت باتفاق مكةالمكرمة للوفاق الوطني الفلسطيني. وأشاد الوزراء بالجهود التي بذلها العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز، في إطار اتفاق مكةالمكرمة، وتحقيق الوفاق الوطني بين الفلسطينيين، وطالبوا المجتمع الدولي بدعم الاتفاق والترحيب بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية، كما طالبوا اللجنة الرباعية بالضغط على الكيان الصهيوني لإيقاف عدوانه على المسجد الأقصى بالمعايير ذاتها التي يطالب بها الفلسطينيين للالتزام بالقوانين الدولية، مشددين على ضرورة تحمّل اليونسكو لمسؤوليتها واتخاذ القرارت الجادة بشأن هذه المقدسات.