كشفت وكالة بلومبرج الأمريكية، اليوم الأحد 25 فبراير 2018م، أن قراصنة من كوريا الشمالية، قاموا باختراق شبكة الحاسب الآلي التابعة لشركة "أوراسكوم للإتصالات والإعلام والتكنولوجيا"، المملوكة لرجل الأعمال المصري نجيب ساويرس. وقال الوكالة، إن قراصنة كوريا الشمالية الذين يزدادون عدوانية يطاردون واحدة من الشركات القليلة الأجنبية التي كانت على استعداد للعمل مع النظام في بيونج يانج.
وبحسب مصادر مطلعة فإن محاربو كيم جونغ أون الإليكترونين اخترقوا عشرات أجهزة الحاسوب "المحمولة" و"المكتبية" في شركة أوراسكوم التي ساعدت في بناء شبكة اتصالات كوريا الشمالية.
وقال عدد من الأشخاص رفضوا تحديد هويتهم إن القراصنة نجحوا في الوصول إلى الأجهزة من خلال البريد الإليكتروني المرتبط بالبرمجيات، حيث تغلبوا على ثغرة أمنية في برنامج "أدوب فلاش". ومنذ ذلك الحين تم تقوية نقاط الضعف من قبل خبراء أمنيين.
ونقلت الوكالة عن المتحدثة باسم الشركة منال عبد الحميد قولها:" وفقا لمعلوماتي، الشركة لم يتم استهدافها بأي هجوم سيبراني.. وعلى الرغم من ذلك نحن نأخذ الأمن الإلكتروني على محمل الجد ونتخذ كل الإجراءات الممكنة لحماية الشركة وممتلكاتها".
وتضاف عملية القرصنة إلى المشكلات المتزايدة التي تواجه مشروع أوراسكوم في كوريا الشمالية. وتكافح الشركة من أجل الحصول على أرباحها وممارسة السيطرة على وحدتها في كوريا الشمالية التي تأسست في 2008 وتسمى "كوريو لينك".
وفقدت أوراسكوم للاتصالات سيطرتها على وحدتها التابعة في كوريولينك نهاية 2015. والتقى ساويرس الزعيم الكوري كيم جونغ أون في مطلع2011، وأخبر قناة "سي إن بي سي" الأمريكية العام الماضي أنه استثمر نحو 250 مليون دولار في بيونج يانج.
وكانت تقارير صحفية ذكرت أن شركة "Koryolink"، التابعة لأوراسكوم ، تواجه مشاكل في تحويل الأرباح من كوريا الشمالية.
وقالت، إن كوريا الشمالية واحدة من أصعب الدول على المستثمرين الأجانب في جني الأرباح منها، لكن شركة "أوراسكوم للاتصالات"، كانت تأمل أن يكون لها موطئ قدم في دولة بها نحو 26 مليون مستهلك محتمل.
ورفضت كوريا الشمالية قيام الشركة بتحويل مكاسبها عن طريق سعر الصرف الرسمي للدولار، وأصرت أن يكون ذلك بأسعار السوق السوداء، لتتقلص مكاسب الشركة.
وأشارت التقارير إلى أن شركة أوراسكوم، التي تعتبر أكبر مستثمر أجنبي في كوريا الشمالية، كانت وراء الانفجار المذهل في عالم استخدام الهواتف المحمولة، بعد حصولها على حصة 75% في مشروع مشترك في عام 2008، ووصول عدد مشتركيها ل 3 ملايين.