كشفت صحيفة واشنطن بوست الامريكية عن إتجاه زعيم كوريا الشمالية "كيم جونج أون" لتأميم شركة أوراسكوم تليكوم المملوكة لنجيب ساويرس والتي لها فرع على الاراضي الكورية الشمالية . وقالت الصحيفة في تقرير لها بعنوان " كوريا الشمالية للشركة المصرية: شكرا على التليفونات المحمولة ولكننا سنأخذ الشركة أيضا" أن شركة أوراسكوم التي حازت على نحو 3 مليون مشترك كوري وساهمت في انتشار الهواتف المحمولة في كوريا الشمالية تعاني من توتراً مع الحكومة الكورية الشمالية. ولفتت أن "أوراسكوم" في عام 2008 أشترت 75% من أسهم شركة "كوريولينك" الكورية الشمالية .. كاشفة أن سبب الازمة يكمن في أن الحكومة الكورية الشمالية قررت منذ فترة منع "أوراسكوم" من إخراج أرباحها من السوق الكوري الشمالي وأنه لا سبيل لاخراج ارباحها سوى عن طريق السوق السوداء والذي من شأنه أن يفقد الشركة المصرية الجزء الاكبر من أرباحها . وردا على هذا قررت "أوراسكوم" تقليل دعمها من شركة "شو تكنولجي" وهو ما أفقدها السيطرة على سوق المحمول الكوري وبخاصة بعد إكتشاف الشركة المصرية بأن الحكومة الكورية الشمالية تتفاوض مع شركة منافسة تدعى "بيول" وأنها بصدد دمجها مع شركة "كوريولينك" التي تملك الحكومة 25% من اسهمها ... وتملك اوراسكوم 75% منها مما سيتسبب في حصول الحكومة الكورية على أرباح اعلى كثيراً وخسارة أوراسكوم لملايين الدولارات . وقالت الصحيفة ان الامور تبدو غير جيدة لساويرس وللجانب الكوري ايضاً في الوقت الراهن . وإلى ذلك تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي رسالة مزعومة قالوا أن زعيم كوريا الشمالية وجهها لساويرس . وتقول الرسالة المزعومة : اصدقائنا في شركة اوراسكوم نتقدم لكم بالشكر علي وجودكم في السوق الكورية الشمالية من 2008 لقد استطاعت شركتكم ان تطور من مستوي الاتصالات داخل كوريا الشمالية بشكل مميز حتي اننا أصبحنا منافس قوي للسوق الصيني و هذا شئ رائع يتوجب علينا ان نشكركم عليه استطاعت شركتكم ان تستحوذ علي 75٪ من مشتركي الاتصالات داخل كوريا الشمالية انه حقاً لشئ رائع ان يكون لديك 3مليون مشترك من 26 مليون مواطن كوري شمالي و لكن مسئوليتنا تحتم علينا الحفاظ علي موارد و اقتصاد كوريا الشمالية فلا يعقل ان يذهب عائد 75٪ من سوق الاتصالات الي شركة اجنبية و تخرج هذه الأموال خارج كوريا الشمالية لذلك قررنا تأميم شركتكم لتكون شركة تابعة للحكومة الكورية الشمالية تقبلوا تحياتنا لكم عما قدمتموه خلال الأعوام السبعة الماضية. في الوقت نفسه نقلت صحيفة "واشنطن" بوست عن ساويرس قوله أنه متفائل بأن الامور يمكن أن تُحل مع الحكومة الكورية الشمالية .