فجرت صحيفة ال"واشنطن بوست" الأمريكية، مفاجأة قوية، بعد نشر تقرير اقتصادى عن كوريا الشمالية التى تقع حاليًا تحت طائلة العقوبات الأممية، بسبب برنامجها النووى، التى تزعم أنه مخالف لكل القوانين التى نص عليها ميثاق الأممالمتحدة وحظر الأسلحة النووية. وقالت الصحيفة فى تقريرها، أن الضربة جائت هذه المرة لرجل الأعمال القبطى "نجيب ساويرس" الذى اعتاد على التهرب من الضرائب بل أنه تفنن فى كثير من أعماله فى العالم وخاصةً بلادة فى تلك العملية. قرار باستعمال السوق السوداء وأوضحت أن شركة "كوريولينك" التابعة لشركة أوراسكوم المملوكة لساويرس، تواجه مشاكل كبيرة فى تحويل أرباحها من كوريا الشمالية، بعد قرار حكومى من "كيم يونج" الذى وصفته الصحيفة بإنه الشاب المدمن لإعدام رجالة دون شفقة أو رحمة، وأشارت إلي رفض كوريا الشمالية قيام الشركة بتحويل مكاسبها عن طريق سعر الصرف الرسمي للدولار، وأصرت أن يكون ذلك بأسعار السوق السوداء، لتتقلص مكاسب الشركة من حوالي 450 مليون دولار إلى 8 ملايين فقط، وذلك في ظل مفاوضات تجريها السلطات مع مقدمي تقنية منافسة تسمى "Byol Koryolink"، وذلك لدمجها مع "كوريولينك"، مما يؤثر على حصة الشركة المصرية في كوريا الشمالية. وتسبب عدم قدرة الشركة على تحويل أرباحها من كوريا الشمالية، إلى حدوث مشاكل في المعايير المحاسبية التي تشترطها البورصة المصرية للشركات المسجلة بها، وقالت الشركة، في بيان سابق لها، إنه نظرا للأهمية النسبية الخاصة بشركة كورويولينك بالنسبة لميزانية الشركة المجمعة، فإن الإدارة في انتظار الرد من الجانب الكوري حتى يتسنى لها تحديد المعالجة المحاسبية لتجميع شركة كوريولينك ضمن الميزانية المجمعة في ظل عدم وجود موقف واضح حول تحويل العملة المحلية إلى عملة صعبة، نظراً للقيود الدولية المفروضة من المجتمع الدولي. استثمارات فى كوريا الشمالية وتتنوع استثمارات ساويرس في كوريا الشمالية بين شركة كوريو لينك للاتصالات الذي يملك فيها 75%، وشراكة في مصنع سانج وون للأسمنت بقيمة 115 مليون دولار، إضافة إلى المساهمة في بناء فندق ريو كيونج، الذي قيل وفقا لوسائل الإعلام الكورية الشمالية، إنه تم استكمال بنائه خارجيا في يوليو 2011، وبلغت تكلفة إنشاء كوريو لينك المشتركة بين أوراسكوم وحكومة كوريا الشمالية 400 مليون دولار، بحسب موقع الهيئة العامة للاستعلامات. ساويرس ينفي تأميم شركاته من جانبه ، حاول "ساويرس" المراوغة إعلاميا وتملق مراهق كوريا الشمالية حتي يتسني له الحصول علي أمواله هناك ، ونفي ما تردد عن وجود رغبة لدى حكومة كوريا الشمالية لتأميم أصول المجموعة ، معتبرا ذلك كلام مغرضين!! وقال ساويرس، في تصريحات صحفية، إن المجموعة حين قررت الاستثمار في كوريا الشمالية اطلعت جيدا على قوانين الاستثمار هناك، وإن حكومة كوريا الشمالية تكن كل احترام للمجموعة هناك، إلا أن الموقف الذي فسر بالخطأ من البعض هو وقف عملية لتحويل الأرباح بشكل مؤقت، وليس منع كما يتصور البعض، مشيرا إلي أن الحكومة هناك أوقفت تحويل أرباح عن طريق سعر الصرف الرسمي للدولار، وأصرت أن يكون ذلك بأسعار السوق السوداء، لتتقلص مكاسب الشركة من نحو 450 مليون دولار إلى 8 ملايين فقط، وذلك في ظل مفاوضات تجريها السلطات مع مقدمي تقنية منافسة تحمل اسم "بيول"؛ لدمجها مع "كوريولينك". وأضاف أن أوراسكوم قررت إلغاء دمج حصتها في المشروع المشترك مع سلطات كوريا الشمالية، الذي بدأ منذ عام 2008.