تحت عنوان "ملفات القذافي" نشرت صحيفة "الصنداي التلغراف": إن المزيد من علامات الاستفهام حول علاقة بلير بالقذافي تتراكم خاصة حول الملياردير الروسي أوليغ دريباسكا. فقد دفع دريباسكا نحو نصف مليون دولار تبرعًا لمنظمة توني بلير حول التغير المناخي قبل أشهر قليلة من سعيه لترتيب تمويل ليبي بعدة مليارات من الدولارات. كان دريباسكا، وهو من أغنى أغنياء روسيا ويملك أكبر شركة ألومنيوم، يسعى لتمويل بنحو خمسة مليارات دولار من الهيئة الليبية للاستثمار يرتبه بنك جي بي مورغان الذي يدفع لتوني بلير 3 مليون دولار سنويًّا كمستشار له. وتقول التلغراف: إن بريدًا إليكترونيًّا كشفت عنه الأسبوع الماضي أشار إلى أن زيارة بلير السرية للقذافي في يناير 2009 كانت مرتبطة بمفاوضات جي بي مورغان مع الليبيين لترتيب التمويل لدريباسكا. ومع أن البنك انسحب من المفاوضات بعد ذلك، إلا أن هيئة الاستثمار الليبية اشترت أسهمًا في شركة روسال للألومنيوم الخاصة بدريباسكا بنحو 300 مليون دولار. أما منظمة التغير المناخي الخاصة ببلير فأطلقت نهاية عام 2007، بعد أشهر قليلة من تركه منصبه، بالاشتراك مع مجموعة المناخ. ومجموعة المناخ هي منظمة غير ربحية تأسست بدعم من توني بلير حين كان رئيسًا لوزراء بريطانيا عام 2004. أما دريباسكا فهو شخص مثير للجدل حظر في مرحلة ما من دخول أمريكا لاتهامه بعلاقات مع جماعات الجريمة المنظمة وهي علاقات ينفيها. كما أنه شخصية رئيسية فيما عرف بفضيحة "يخت غيت" حيث أقام حفلاً في يخته بجزيرة كورفو اليونانية مضيفًا بيتر ماندلسون مفوض التجارة الأوروبي وقتها ورفيق بلير ومعه جورج أوزبورن وزير الخزانة الحالي. وربطت الصحافة البريطانية وقتها بين إلغاء رسوم أوروبية على واردات الألومنيوم التي تستفيد منها شركة روسال الخاصة بدريباسكا وبين تلك الحفلة. كما ذكر أيضًا أن أوزبورن سعى للحصول على تمويل لحزب المحافظين بقيمة 50 ألف جنيه إسترليني من دريباسكا في حفل اليخت ذاك.