فى مصر اللى بتفرح كما رددها العديد من الإعلاميين عبر الفضائيات، تم انهيار منظومة التعليم فى مصر، وخروجها من التصنيف العالمى، بعدما كانت تنافس ولو بشكل بسيط، وزاد على ذلك إعلان خروج المطارات أيضًا من التصنيفات العالمية، فى الوقت الذى يزعم فيه النظام توفير الأمن، لتبرير كل انتهاكاته. وأعلنت مؤسسة "سكاى تراكس"، نتائج التصنيف السنوي لأفضل مائة مطار دولى حول العالم لعام 2017 ولم تكن المطارات المصرية ضمن "نادى المائة". وتعد مؤسسة سكاى تراكس من أكبر مؤسسات تصنيف شركات الطيران العالمية، وتكتسب جوائزها أهمية كبيرة لدى المطارات الدولية وشركات الطيران واحتل مطار "حمد الدولى" المرتبة السادسة، وجاء مطار دبى فى المرتبة ال20، ومطار أبوظبى فى المرتبة ال49، ومطار البحرين الدولى فى المرتبة ال57، فيما دخل مطار كيب تاون الجنوب أفريقى "نادى المائة" محتلاً المرتبة ال19 عالميا والأول أفريقيا. وكانت مؤسسة سكاى تراكس قد أعلنت منذ فترة أيضا عن قائمة أفضل مائة شركة طيران فى العالم" والتى لم تكن من بينها الشركة الوطنية ل"مصر للطيران"، جاءت ثلاث شركات طيران عربية فى المراكز العشرة الأولى، حيث احتلت الإمارات المركز الأول عالميا، أما شركة الطيران العمانية فجاءت فى المركز ال42، والإثيوبية فى المركز ال76، وطيران الخليج بالمركز ال80، والخطوط السعودية فى المركز ال82، كما جاءت الخطوط الأردنية فى المركز 99، وهذا التصنيف لا يعتمد فقط على حجم الحركة الجوية لشركات الطيران أو حجم أسطولها الجوى، ولكنه يمكن أن يتم بناء على تنوع شبكة الخطوط والخدمات التى تقدمها الشركة للمسافرين فى المطارات المختلفة، وكذلك على متن الطائرات. وعلى مدار السنوات الخمس الماضية، لم يستطع مطار القاهرة دخول قائمة "سكاى تراكس" بعد أن كان فى المرتبة 82 على مستوى العالم فى عام 2011، والرابع أفريقياً بعد مطارات كيب تاون وجوهانسبرغ وكينج ساخا وجميعها فى جمهورية جنوب أفريقيا، لكنه تراجع فى عام 2012 بمقدار 18 مركزا واحتل المركز ال"100" على مستوى العالم فى تصنيف أفضل المطارات التى نشرها موقع "جائزة أفضل مطارات العالم". التصنيف العالمي للتعليم وكان نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، وعدد من المواقع الإخبارية، قد تداولوا أخبارا عن خروج مصر من التصنيف العالمي لجودة التعليم، حسب تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي لعام 2017. وصرح الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، خلال مؤتمر "التعليم في مصر... نحو حلول إبداعية"، والذي نظمته جامعة القاهرة ومؤسسة دار أخبار اليوم، قائلا:"ظل ترتيبنا فترة كبيرة متأخرًا جدًا، وأخيرًا خرجنا من التصنيف"، مشيرا إلى أن المنتج المعرفي لايرقى لطموحاتنا رغم كثرة الأموال التي تصرف عليه. في الوقت نفسه كشف موقع دوت مصر ما قال إنه حقيقة خروج مصر من التصنيف العالمي لجودة التعليم حين ذكر أن ما نشره الموقع الرسمي World Economic Forum في تقريره بشأن مصر والذي تضمن ترتيبها رقم 134 من حيث جودة التعليم من إجمالي 138 دولة، وترتيبها رقم 112 من حيث الأولويات الأخرى للتعليم العالي والتدريب، الأمر الذي ينفى خروجها من التصنيف العالمي، ويكشف-بحسب الموقع- ضعف قيادات وزارة التربية والتعليم في الرد على الشائعات بدلا من الانسياق وراءها، وبحسب تقرير التنافسية العالمية فإنه بالفعل تواجة وزارة التربية والتعليم أزمة في مواجهة تأخر تصنيفها المتزايد كل عام ما يؤكد أنه حتما ستخرج من التصنيف العالمي لجودة التعليم، على الرغم من الأموال الطائلة التي تنفق في هذا الصدد . مواقع متأخرة وعلى مستوى المؤشرات الأخرى ذكر الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أن مصر في الترتيب (108) دولياً من بين 188دولة في مؤشر دليل التنمية البشرية عام 2015، وفي الترتيب (111) دولياً من بين 138دولة في مؤشرعوامل الابتكار والتطور عام 2016-2017، وفي الترتيب (89) دولياً من بين 138دولة في مؤشر تحقيق المتطلبات الأساسية من الصحة والتعليم الأساسي عام 2016-2017، وفي الترتيب (112) دولياً من بين 138دولة في مؤشر التعليم العالي والتدريب عام 2016-2017، وفي الترتيب (122) دولياً من بين 138دولة في مؤشر الإبتكار عام 2016-2017. وكان وزير التعليم العالي، الدكتور أشرف الشيحي، قد قال، في تصريحات سابقة إن تأخر تصنيف جامعات مصر عالميا لم يكن بالأمر المقلق بالحد الذي يتصوره البعض، في ظل اختلاف المعايير العلمية الدولية لتقييم الجامعات، مضيفا أنه لا يوجد مانع من أن نكون مصنفين بشكل أفضل عالميا، ولكن ما يعوق ذلك حقيقة هو أن التصنيفات العالمية من الصعب تطبيق معاييرها على الجامعات المصرية في الوقت الحالي.